جبهة الغيب: أحدوثة شرقية في خمس مراحل
جبهة الغيب: أحدوثة شرقية في خمس مراحل
ژانرها
ولو! (يرفع رأسه منكرا) (اللفيف يضحكون.)
فدا (غير حافل بالضحك) :
لنجعلن الياقوت واللؤلؤ نهبة سهلة ... لن تنفد لأن ضمائركم قلما يتحرك نهمها. (مهلة)
إن الأغلال التي أحكمتم تذهيبها تليق بمن رفع بصرا سرعان ما يطيش فينكسر، ومعه ينكسر العطش الخفي. (الإمام ساخط. بعض اللفيف يجمجمون. الفلاحون في ارتباك لا يخلو من استحياء. القوال له ابتسامة مكتومة. هادي وزينة طوع شفتي فدا. الكسيح والأعمى يقتربان.)
فدا :
هذه العالية، هذه التهمت نزهة لحظي، وكم يحلو لي أن أرنو إليها، ذات صباح، فأهمس في كهوفها: الآن لا أخشى طلاسم سحرك. إن سرك زار الأرض ... لما انتزعته من ضلعك وعدت به أرسله في دورة دفقاتي فجاشت بعد إعياء. (مهلة)
الآن بعد أن تناظرنا وتصاولنا، أنا الفائق الفائز: إذا كنت يوما صاحبة السر، إن كنت حتى اليوم صاحبته، فأنا الذي ينعم به. (مهلة)
هنالك في العلياء عرفت كيف تلقفين الممتنع، فظللت تلوحين به، من وراء ضباب، حتى شل عبيدك، ها هنا، مطروحين تحت جاه لا يرحم ... أنا، في قدرتي اليوم أن أجرد الممتنع من صلفه فأفضحه في ساحة الواقع. (هادي والقوال والفلاحون ينظرون فدا معجبين. الكسيح والأعمى يطوفان به. زينة مزعزعة. اللفيف مضطربون.)
الإمام (يعاود هجومه مشيرا إلى الكسيح والأعمى) :
ولكن هذا الكسيح وهذا الأعمى، أتزدري قصتهما؟ العبرة يا رجل.
صفحه نامشخص