القرآن، ومَنْ يتأمل تأملًا قليلًا ويدقق تدقيقًا يسيرًا يفهم أن مثل هذه القاعدة معيبة وناقصة" أقول: لو كان هذا عيبًا فالتوراة والإنجيل معيبان ناقصان بالطريق الأول؛ لأنهما أيضًا يشملان على الآيات المنسوخة كما عرفت في بيان القول الرابع، وستعرف في الباب الثالث مفصلًا إن شاء الله، فالعجب من هذا المحقق!! إنه يقول بمخالفة القرآن ما يقع على التوراة والإنجيل بأشنع حالة.
(القول السابع عشر) قال القسيس النبيل في الصفحة ٢٤٦ في الفصل الرابع من الباب الثالث بعد ما أنكر المعجزة التي فهمت من قوله تعالى ﴿وما رَمَيْتَ إذْ رَميْتَ ولكنَّ الله رَمَى﴾ وقدح عليها بحسب زعمه: "ولو سلمنا أن الحديث المذكور رأى الذي ذكره المفسرون صحيح، وأن محمدًا ﷺ رمى بقبضة من تراب إلى عسكر العدو فلا تثبت منه المعجزة أيضًا"
1 / 48