قال القس: «لقد أدرت خدي للضارب. وإن تمكنت يا رجل من تحريكي من مكاني فسأمنحك فدية اليهودي عن طيب خاطر.»
هوت لطمة الفارس بقوة وعزم جعلا الراهب يتدحرج فوق الأرض المنبسطة رأسا على عقب، لكنه نهض بلا غضب أو خجل.
قال للفارس: «يا أخي، كان ينبغي عليك أن تستخدم قوتك بمزيد من الحذر. ومع ذلك، ها هي يدي، في شهادة ودودة، على أنني لن أتبادل الضربات معك بعد الآن؛ فقد خسرت المقايضة. لننته الآن من كل عداوة، ولنأخذ من اليهودي فدية؛ لأن الفهد سيظل مرقطا، واليهودي سيظل يهوديا.»
الفصل الثلاثون
قال القائد: «فلتلتزموا الصمت جميعا! وأنت أيها اليهودي، فكر في فديتك، بينما أستجوب أسيرا من نوع آخر. ها قد أتى الحبر الجليل، السليط اللسان كغراب العقعق.» وبين اثنين من اليوامنة، اقتيد صديقنا القديم، رئيس الدير آيمر أوف جورفولكس، إلى أمام عرش قائد الخارجين عن القانون المنصوب في الغابة.
قال مساعد قائد العصابة للقائد، بعد أن تنحى به جانبا: «ألن يكون من الأفضل أن يحدد رئيس الدير فدية اليهودي، ويحدد اليهودي فدية رئيس الدير؟»
قال القائد: «إنك لوغد مجنون، ولكن خطتك رائعة! فلتتقدم إلى الأمام أيها اليهودي، وانظر إلى الأب المقدس آيمر، رئيس دير آبي أوف جورفولكس الغني، وأخبرنا بالفدية التي علينا أن نفرضها عليه.»
قال إيزاك: «ستمائة كراون، يدفعها رئيس الدير الطيب لرجالك البسلاء الشرفاء، ولن يجلس أقل راحة على مقعده في الدير.»
قال القائد بجدية: «ستمائة كراون، أنا راض بذلك. أحسنت القول يا إيزاك، ستمائة كراون، إنه حكم يا رئيس الدير.»
صاحت العصابة: «حكم! حكم!»
صفحه نامشخص