اتحافات سنیه در احادیث قدسیه
الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية
پژوهشگر
عبد القادر الأرناؤوط - طالب عواد
ناشر
دار ابن كثير دمشق
محل انتشار
بيروت
ژانرها
حدیث
عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: "الحياء والإيمان قرناء جميعًا، فإذا رفع أحدهما؛ رفع الآخر" ١.
هذا أحد احتمالين في قوله: "وأن لاأستحيا" وهو الأقرب، ويحتمل أن يكون من الاستحياء: الاستبقاء؛ أي: يعتقد الشخص، أو يظن: أن الله ﷾ غير باقٍ؛ لأن إجابته تأخرت، أوطال مرضه، وأزمن، وهو يدعو الله أن يشفيه من ذلك، ويذهب ما به من البلاء، وفي القلب من الحديث شيء. والله أعلم.
١ رواه الحاكم في المستدرك "١/ ٢٢"وصححه، ووافقه الذهبي من حديث عبد الله بن عمر ﵄. وهو حديث صحيح.
١١٨- "عبدي! أنا عند ظنك بي، وأنا معك إذا دعوتني" ١. رواه الحاكم عن أنس.
ش- الحديث تقدم ذكره، وشرحه، فارجع إليه.
١ رواه الحاكم في المستدرك ١"/ ٤٩٧". وصححه ووافقه الذهبي من حديث أنس ﵁. وهو حديث صحيح.
١١٩- "قال الله للنفس: اخرجي، قالت: لا أخرج إلا وأنا كارهة. قال: اخرجي وإن كرهت" ١. رواه البزار، والديلمي عن أبي هريرة.
ش- النفس- بفتح أوله وسكون ثانيه- الروح يقال: خرجت نفسه. والنفس: الدم، يقال: سالت نفسه. والنفس: الجسد. ونفس الشيء: عينه، والمراد به هنا: الروح، والروح للحيوان مذكر، وجمعه: أرواح. قال ابن الأنباري، وابن الأعرابي: الروح: والنفس واحد، غير أن العرب تُذَّكر الروح، وتؤنث النفس. وقال الأزهري أيضًا: الروح مذكر. وقال صاحب المحكم، والجوهري: الروح يذكر، ويؤنث. وكأن التأنيث على معنى النفس؛ قال بعضهم: الروح: النفس، فإذا انقطع عن الحيوان فارقته الحياة. وقالت الحكماء: الروح: هو الدم، ولهذا تنقطع الحياة بنزفه، وصلاح البدن، وفساده بصلاح هذا الروح وفساده.
ومذهب أهل السنة: أن الروح هو النفس الناطقة، المستعدَّة للبيان وفهم
١ رواه البزار رقم "٧٨٣" والبخاري في الأدب رقم "٢١٩". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "٢/ ٣٢٥"وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات من حديث أبي هريرة ﵁ نقول: وهو حديث صحيح.
1 / 146