هذا شكوى من الله إلى عباده، وهذا لا يليق. بل يبدي الفرح، والسرور؛ لأن أكثر الابتلاء يكون للعظماء المقربين، والأتقياء المصلحين، ليثبتوا، ويصبروا، فيكونوا قدوةً وأسوةً لغيرهم من الضعفاء ومرضى القلوب. فإذا فعل ذلك أُطلِق من إسار التقليد والتكليف، وغُفِر له ذنوبه، وكفر عنه سيئاته، فكان مع النبيين، والشهداء، والصالحين. اللهم اجعلنا منهم يا أرحم الراحمين!
شرح حديث: إذا ابتليت عبدي بحيبيتيه ... ١٠- "إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر؛ عوضته عنهما الجنة" يعني: عينيه. رواه أحمد عن أنس١، والطبراني عن جرير٢. ش- حبيبتيه: تثنية حبيبة، والمراد بهما: عيناه، وأطلق عليهما ذلك لأنهما أحب أعضاء الإنسان إليه، وأنفعهما، وليس الابتلاء بالعمى لسخط، بل لدفع مكروه يكون بالبصر، ولتكفير ذنوب، وليبلغه إلى درجة لم يكن يبلغها بعمله. وسبب الحديث: ما أخرجه البيهقي عن أنس أيضًا بلفظ: "قال: مرَّ بنا ابنُ أمِّ مكتوم، فسلم، فقال رسول الله ﷺ: "ألا أحدثكم بما حدثني جبريل: إن الله يقول: حق علي من أخذت كريمتيه أن ليس له جزاءٌ إلا الجنة" ٣. ورواه البيهقي أيضًا عن أنس بلفظ: قال رسول الله ﷺ: "حدثني جبريل عن ربِّ العالمين: أنه قال: جزاء من أخذت كريمتيه الخلود في داري، والنظر إلى وجهي" ٤ وعبرَّ هنا بكريمتيه؛ لكرمهما _________ ١ رواه أحمد في المسند "٣/ ١٦٥"، والبخاري رقم "٥٦٥٣" في المرضى: باب فضل من ذهب بصره، والترمذي رقم "٢٤٠٣"، والبيهقي في السنن "٣/ ٣٧٥" من حديث أنس ﵁. ٢ رواه الطبراني في الأوسط "٥٥٧١": والكبير رقم "٢٢٦٣". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "٢/ ٣٠٩" وقال: رواه الطبراني في الأوسط، والكبير. وفيه حصين بن عمر ضعفه أحمد وغيره. ووثقه العجلي. من حديث جرير بن عبد الله ﵁، ويشهد له ما قبله. ٣ رواه البيهقي في الشعب رقم "٩٩٦٣". وفي إسناده هلال بن سويد واهٍ. ويقال: هو أبو ظلال، من حديث أنس ﵁، والحديث ضعيف الإسناد. ٤ رواه البيهقي في الشعب رقم "٩٩٦٠". بلفظ المؤلف وفي إسناده أبو ظلال واهٍ ضعفه أبو داود، والنسائي، وابن عدي. والحديث ضعيف الإسناد. ورواه الطبراني في الأوسط رقم "٨٨٥٥"، وأبو يعلى رقم "٤٢١١" بنحوه، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "٢/ ٣٠٩" وقال: رواه الطبراني في الأوسط. وفيه أشرس بن الربيع، ولم أجد من ذكره. وأبو ظلال ضعفه أبو داود، والنسائي، وابن عدي، ووثقه ابن حبان، فالحديث ضعيف الإسناد.
شرح حديث: إذا ابتليت عبدي بحيبيتيه ... ١٠- "إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر؛ عوضته عنهما الجنة" يعني: عينيه. رواه أحمد عن أنس١، والطبراني عن جرير٢. ش- حبيبتيه: تثنية حبيبة، والمراد بهما: عيناه، وأطلق عليهما ذلك لأنهما أحب أعضاء الإنسان إليه، وأنفعهما، وليس الابتلاء بالعمى لسخط، بل لدفع مكروه يكون بالبصر، ولتكفير ذنوب، وليبلغه إلى درجة لم يكن يبلغها بعمله. وسبب الحديث: ما أخرجه البيهقي عن أنس أيضًا بلفظ: "قال: مرَّ بنا ابنُ أمِّ مكتوم، فسلم، فقال رسول الله ﷺ: "ألا أحدثكم بما حدثني جبريل: إن الله يقول: حق علي من أخذت كريمتيه أن ليس له جزاءٌ إلا الجنة" ٣. ورواه البيهقي أيضًا عن أنس بلفظ: قال رسول الله ﷺ: "حدثني جبريل عن ربِّ العالمين: أنه قال: جزاء من أخذت كريمتيه الخلود في داري، والنظر إلى وجهي" ٤ وعبرَّ هنا بكريمتيه؛ لكرمهما _________ ١ رواه أحمد في المسند "٣/ ١٦٥"، والبخاري رقم "٥٦٥٣" في المرضى: باب فضل من ذهب بصره، والترمذي رقم "٢٤٠٣"، والبيهقي في السنن "٣/ ٣٧٥" من حديث أنس ﵁. ٢ رواه الطبراني في الأوسط "٥٥٧١": والكبير رقم "٢٢٦٣". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "٢/ ٣٠٩" وقال: رواه الطبراني في الأوسط، والكبير. وفيه حصين بن عمر ضعفه أحمد وغيره. ووثقه العجلي. من حديث جرير بن عبد الله ﵁، ويشهد له ما قبله. ٣ رواه البيهقي في الشعب رقم "٩٩٦٣". وفي إسناده هلال بن سويد واهٍ. ويقال: هو أبو ظلال، من حديث أنس ﵁، والحديث ضعيف الإسناد. ٤ رواه البيهقي في الشعب رقم "٩٩٦٠". بلفظ المؤلف وفي إسناده أبو ظلال واهٍ ضعفه أبو داود، والنسائي، وابن عدي. والحديث ضعيف الإسناد. ورواه الطبراني في الأوسط رقم "٨٨٥٥"، وأبو يعلى رقم "٤٢١١" بنحوه، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "٢/ ٣٠٩" وقال: رواه الطبراني في الأوسط. وفيه أشرس بن الربيع، ولم أجد من ذكره. وأبو ظلال ضعفه أبو داود، والنسائي، وابن عدي، ووثقه ابن حبان، فالحديث ضعيف الإسناد.
1 / 14