57

ایتحاف الحدیث

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

ناشر

دار ابن رجب

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

ژانرها

"يتوجوه"، وهو صحيح المعنى (١). (١٥ - ٣) وفي "مسند أحمد ﵀"!: فلما سمع النّبيّ ﷺ حطمة (٢) النَّاس خلفه قال: "رُوَيْدًا أَيُّهَا النَّاسُ، عليكُم (٣) السَّكِينَةَ" (٤): قال- ﵀! -: الوجه أن تنصب "السكينة" على الإغراء، [أي:] الزموا السكينة؛ كقوله: ﴿عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ﴾ [المائدة: ١٠٥]. ولا يجوز الرفع؛ لأنّه يصير خبرًا، وعند ذلك لا يحسن أن يقول: رويدًا أيها النَّاس؛ لأنّه لا فائدة فيه أيضًا. (١٦ - ٤) وفي "الصحيحين" من حديث أسامة: أنَّ رَسُولَ الله ﷺ تَوَضَّأَ فِي الشِّعْبِ (٥)، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله! الصَّلَاةَ؟ قال: "الصَّلَاةُ أمَامَكَ" (٦): قال- ﵀! -: الوجه النصب على تقدير: أتريد (٧) الصّلاة؟، أو: تصلّي الصّلاة؟ (٨)، فقال له ما معناه: الآن لا، بل نؤخرها إلى أن نأتي بها مع

(١) وانظر: "شواهد التوضيح" (ص ١٨١)، و"فتح الباري" (٨/ ٧٨). (٢) في خ: حلة. (٣) طمس في خ. (٤) إسناد أحمد حسن: وهو في "المسند" برقم (٢١٢٥٣). (٥) الشِّعب: ما انفرج بين جبلين. ينظر: "لسان العرب" (٢٢٦٩)، و"الصحاح" (١٥٦)، و"مجمل اللُّغة" (٥٠٤). (٦) صحيح: أخرجه البخاريّ (١٣٩)، ومسلم (١٢٨٠)، وأبو داود (٣١٢٥)، والنسائي (١٨٦٨)، وأحمد (٢١٢٣٥). (٧) في خ: أريد. (٨) قال السيوطيّ: "قال القاضي عياض: هو بالنصب على الإغراء، ويجوز الرفع على إضمار فعل، أي: كانت الصّلاة أو حضرت. وقوله: "الصّلاة" بالرفع، و"أمامك" خبره .. " "عقود الزبرجد" (١/ ١٣٥)، و"مشارق الأنوار" (٢/ ٣٥٢)، وفيه: "والرفع على إضمار فعل: حانت الصّلاة أو حضرت ومثله .. ". وينظر: "شواهد التوضيح" (ص ١٥٩).

1 / 58