214

ایتحاف الحدیث

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

ناشر

دار ابن رجب

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

ژانرها

(٣١١ - ٨) وفي حديثه: "مَا تَضْحَكُونَ؟ ! لَرِجْلُ عَبْدِ اللهِ أَثْقَلُ فِى الْمِيزَانِ" (١): "أثقل" خبر "رجل". وفي حديث عمار بن ياسر: (٣١٢ - ١) " أَلَا أُحَدثكُمَا بِأَشْقَى النَّاسِ رَجُلَيْنِ؟ ! " (٢): "رَجُلَيْنِ" منصوب على التمييز؛ كما تقول: هو (٣) أشقى النَّاس رجلًا، وجاز تثنيته وجمعه مثل قوله تعالى: ﴿بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا﴾ [الكهف: ١٠٣]، وكما قالوا: نِعْمَ رَجُلَيْنِ (٤) الزَّيْدَان، ونعم رجالًا الزيدون، وكما تقول: هم أفضل النَّاس رجالًا (٥). وفي حديث عمر بن الخطاب ﵁: (٣١٣ - ١) " إِنَّ أخْوَفَ مَا أخَافُ عَلَى أُمَّتِى كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيم اللِّسَانِ" (٦):

(١) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (٩٢٢)، وفيه مغيرة بن مقسم عن أم موسى، الأوّل: مدلس، والثّانية: قال الحافظ: مقبولة. إِلَّا أن له شاهدًا أخرجه أحمد (٣٩٨١) من حديث ابن مسعود؛ أنّه كان يجتني سواكًا من الأراك، وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول الله ﷺ: "مم تضحكون؟ ! " قالوا: يا نبي الله من دقة ساقيه. فقال: "والذي تفسي بيده، لهما أثقل في الميزان من أحد". وإسناده حسن. والحديث حسنه الألباني في "الإرواء" (١/ ١٠٤). (٢) إسناده حسن: أخرجه أحمد (١٧٨٥٧). (٣) في ط: هذا. (٤) في ح: الرجلين. (٥) وفي "الكتاب" (١/ ٢٠٥): "وتقول: هو أشجع النَّاس رجلًا، وهما خير النَّاس اثنين". وكتب المحقق معلقًا عن أبي الحسن الأخفش قوله: "هو جميع الرجال؛ لأنك إنّما أردت من الرجال، فكان "رجل" إنّما يدلُّ على هذا المعنى، وكذلك "اثنان" هما كلّ اثنين؛ لأنك أردت: هما خير النَّاس إذا صنفوا اثنين اثنين" اهـ. وقال العلّامة الآلوسي في الآية المذكورة: "نصب على التمييز، وجمع مع أن الأصل في التمييز الإفراد، والمصدر شامل للقليل والكثير؛ كما ذكر النحاة؛؛ للإيذان بتنوع أعمالهم وقصد شمول الخسران لجميعها ... ". ينظر: "روح المعاني" (١٦/ ٤٧). (٦) إسناده حسن: أخرجه أحمد (١٤٤، ٣١٢)، والحديث صححه الألباني في "صحيح الجامع" =

1 / 215