196

ایتحاف الحدیث

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

ناشر

دار ابن رجب

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

ژانرها

(٢٦٧ - ١٩) وفي حديثه: "قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ" (١): "شهر" بدل من "رمضان"، ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أي: [هو] (٢) شهر مبارك. (٢٦٨ - ٢٠) وفي حديثه: "النَّاسُ مَعَادنُ، خيَارُهُمْ في الْجَاهليَّة خيَارُهُمْ فِي الإِسْلَامِ إِذَا فَقُهُوا" (٣): الجيد هنا ضم القاف من فَقُهَ يَفْقُهُ، إذا صار فقيهًا؛ مثل ظَرُفَ يَظْرُفُ فهو ظريف. وأمّا "فَقِهَ" بكسر القاف، يَفْقَهُ بفتحها، فهو بمعنى فَهِمَ الشيء، فهو متعد؛ قال اللَّه تعالى: ﴿لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا﴾ [النِّساء: ٧٨] / و﴿لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا﴾ (٤) [الكهف: ٩٣]، بفتح القاف في المستقبل وماضيه بالكسر، وأمّا المضموم القاف فهو لازم لا مفعول له (٥). (٢٦٩ - ٢١) وفي حديثه: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا" (٦): يروى بالنصب، وهو بدل من "تسعة وتسعين"،، وبالرفع على تقدير: هي مائة. وأمّا قوله: "إِلَّا واحدًا" فينصب على الاستثناء، ويرفع على أن تكون "إِلَّا" بمعنى غير فتكون صفة لـ "مائة"؛ كقوله تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾ (٧) [الأنبياء: ٢٢].

(١) صحيح: أخرجه النسائي (٢١٠٦)، وأحمد (٧١٠٨). (٢) سقط في خ. (٣) صحيح: أخرجه البخاريّ (٣٣٥٣)، ومسلم (٢٣٧٨)، وأحمد (٧٤٤٤). (٤) في ط: "ولا يفقهون قولا"، وفي "خ" كما أثبتنا الآية. (٥) وذلك أن الصِّفَة الّتي في الفعل صارت سجية وملكة لا تنفك عن صاحبها، فهو مثل: كَرُم، وجَمُل، وشَرُف. (٦) صحيح: أخرجه البخاريّ (٢٧٣٦)، ومسلم (٢٦٧٧)، والترمذي (٣٥٠٦)، وابن ماجه (٣٨٦٠)، وأحمد (٧٥٦٨). ولفظ التّرمذيّ: "غير واحد". (٧) قال أبو جعفر النحاس: التقدير عند سيبويه والكسائي "غَيْرُ اللهِ"، فلما جعلت "إِلَّا" في موضع "غير" أعرب الاسم الّذي بعدها بإعراب "غير"؛ كما قال: =

1 / 197