وقديم إِمَّا خبر أول وَمَا قبله تَابع وَخبر ثَان وَمَا قبله أول أَو خبر لمَحْذُوف وَمَا بعده خبر آخر أَو عطف بَيَان أوصفه كاشفة واطلاق الصَّانِع على الله تَعَالَى شَائِع عِنْد الْمُتَكَلِّمين
وَاعْترض بِأَنَّهُ لم يرد وَأَسْمَاء الله تَعَالَى توقيفية وَأجِيب بِأَنَّهُ مَأْخُوذ من قَوْله تَعَالَى صنع الله وَقِرَاءَة صنع الله بِلَفْظ الْمَاضِي وَهُوَ مُتَوَقف على الِاكْتِفَاء فِي الاطلاق بورود الْمصدر وَالْفِعْل وَأَقُول بل ورد إِطْلَاقه عَلَيْهِ تَعَالَى فِي حَدِيث صَحِيح لم يستحضره من اعْتِرَاض وَلَا من أجَاب بذلك وَهُوَ مَا رَوَاهُ الْحَاكِم وَصَححهُ الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث حُذَيْفَة مَرْفُوعا إِن الله صانع كل صانع وصنعته
ذَاته مُخَالفَة لسَائِر الذوات جلّ وَعلا وَعدلت عَن قَول ابْن السُّبْكِيّ فِي جمع الْجَوَامِع حَقِيقَته مُخَالفَة لسَائِر الْحَقَائِق لِأَن ابْن الزملكاني قَالَ يمْتَنع إِطْلَاق لفظ الْحَقِيقَة على الله تَعَالَى قَالَ ابْن جمَاعَة لِأَنَّهُ لم يرد وَقد ورد صِفَات الله تَعَالَى إِطْلَاق الذَّات عَلَيْهِ تَعَالَى
صِفَات الله تَعَالَى
فَفِي البُخَارِيّ فِي قصَّة خبيب من قَوْله ﵁ تَعَالَى عَنهُ وَذَلِكَ فِي ذَات الاله وَصِفَاته الْحَيَاة وَهِي صفة تَقْتَضِي صِحَة الْعلم لموصوفها والإرادة وَهِي صفة تخصص أحد طرفِي الشَّيْء من الْفِعْل وَالتّرْك بالوقوع وَالْعلم وَهِي صفة ينْكَشف بهَا الشَّيْء عِنْد تعلقهَا بِهِ وَالْقُدْرَة وَهِي صفة تُؤثر فِي الشَّيْء عِنْد تعلقهَا بِهِ والسمع وَالْبَصَر وهما صفتان يزِيد الانكشاف بهاما على الانكشاف بِالْعلمِ وَالْكَلَام الْقَائِم بِذَاتِهِ تَعَالَى الْمعبر عَنهُ بِالْقُرْآنِ الْمَكْتُوب فِي الْمَصَاحِف بأشكال الْكِتَابَة وصور الْحُرُوف الدَّالَّة عَلَيْهِ الْمَحْفُوظ فِي الصُّدُور بِأَلْفَاظ المتخلية المقروء بالالسنة بِحُرُوفِهِ الملفوظة المسموعة قديمَة كلهَا خبر لصفاته ﷿
منزه تَعَالَى عَن التجسيم واللون والطعم وَالْعرض والحلول أَي عَن أَن يحل فِي شَيْء لِأَن هَذِه حَادِثَة وَهُوَ تَعَالَى منزه عَن الْحُدُوث والجسم مَا يقوم بِنَفسِهِ
1 / 6