14

إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

ناشر

دار الإيمان

شماره نسخه

-

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

المبحث الأول: طبيعة الوظيفة الرسالية لسيدنا محمد ﷺ: وفيه ثلاثة مطالب: يناقش هذا المبحث وظيفة النبي ﷺ العامة، ويحلل الدلالات اللفظية لوصفها المصطلحي، وماهية مرتكزاتها تفصيلا ... ويرجع ذلك إلى ثلاثة مطالب: المطلب الأول: الوظيفة العامة للنبي ﷺ المطلب الثاني: تحليل دلالات الوصف الإجمالي للوظيفة النبوية. المطلب الثالث: تفصيل الوظيفة الرسالية للنبي ﷺ. المطلب الأول: الوظيفة العامة للنبي ﷺ: يمكن إيجاز وظيفة النبي ﷺ في أن الله ﷻ إنما بعثه معلما كما قال ﷺ: «إن الله لم يبعثني معنتا، ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا» «١»، وجعل وظيفته الكاملة القيام ب (البلاغ المبين) كما قال ﷿: فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (المائدة: ٩٢) وهذا الأسلوب يفيد حصر الوظيفة على البلاغ، وقصر المهمة على أن يكون البلاغ مبينا، وحصرت مهمته ﷺ في ذلك ليعلم طبيعتها أهل المشرق والمغرب ممن اهتدى، أو اثر الردى ... فقد بين الله ﷻ لنبيه ﷺ أن المعاندين إن «جادلوك بالأقاويل المزورة، والمغالطات فأسند أمرك إلى ما كلفت من الإيمان والتبليغ»» .

(١) صحيح مسلم (٢/ ١١٠) . (٢) الجامع لأحكام القران (٤/ ٤٥) عند تأويل قوله: فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ ... (ال عمران: ٢٠) .

1 / 16