إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم
إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم
ناشر
دار الإيمان
شماره نسخه
-
محل انتشار
القاهرة
ژانرها
المبحث الأول: طبيعة الوظيفة الرسالية لسيدنا محمد ﷺ:
وفيه ثلاثة مطالب:
يناقش هذا المبحث وظيفة النبي ﷺ العامة، ويحلل الدلالات اللفظية لوصفها المصطلحي، وماهية مرتكزاتها تفصيلا ... ويرجع ذلك إلى ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: الوظيفة العامة للنبي ﷺ
المطلب الثاني: تحليل دلالات الوصف الإجمالي للوظيفة النبوية.
المطلب الثالث: تفصيل الوظيفة الرسالية للنبي ﷺ.
المطلب الأول: الوظيفة العامة للنبي ﷺ:
يمكن إيجاز وظيفة النبي ﷺ في أن الله ﷻ إنما بعثه معلما كما قال ﷺ: «إن الله لم يبعثني معنتا، ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا» «١»، وجعل وظيفته الكاملة القيام ب (البلاغ المبين) كما قال ﷿: فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (المائدة: ٩٢) وهذا الأسلوب يفيد حصر الوظيفة على البلاغ، وقصر المهمة على أن يكون البلاغ مبينا، وحصرت مهمته ﷺ في ذلك ليعلم طبيعتها أهل المشرق والمغرب ممن اهتدى، أو اثر الردى ... فقد بين الله ﷻ لنبيه ﷺ أن المعاندين إن «جادلوك بالأقاويل المزورة، والمغالطات فأسند أمرك إلى ما كلفت من الإيمان والتبليغ»» .
_________
(١) صحيح مسلم (٢/ ١١٠) .
(٢) الجامع لأحكام القران (٤/ ٤٥) عند تأويل قوله: فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ ... (ال عمران: ٢٠) .
1 / 16