150

كأن قلوب الطير رطبا ويابسا ... لدى وكرها العناب والحشف البالي ومن التشبيه الحسن في هذا المعنى قوله: { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف } [إبراهيم: 18] .

ومن الاستعارة في هذا المعنى: { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا (23) } [الفرقان] ، فعبر عن فعله عز وجل بالقدوم ، وعن أعمالهم بالهباء المنثور .

ومن التشبيه الحسن قوله عز وجل: { ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا (19) } [الانسان] .

ومن التشبيه قوله تعالى: { كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما } [يونس: 27] .

ومن ذلك قوله عز وجل: { كأنهم بنيان مرصوص (4) } [الصف] .

ومنه قوله عز وجل: { فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق (31) } [الحج] .

ومن الاستعارة قوله عز وجل: { نسآؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } [البقرة: 223] ، فسماهن: حرثا ، لأن النسل يخرج منهن ، كما يخرج الزرع من الأرض .

ومن ذلك قوله عز وجل: { ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه } [البقرة: 267] أي تترخصوا ، فسمى الترخص: إغماضا ، لأن الانسان يصرف بصره عما لا يحب أن يراه ، ويقف على حقيقته .

صفحه ۲۰۳