361

اثارت ترغیب

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

ژانرها

ظهرت راياته، السلام عليك ورحمة الله وبركاته، الحمد لله الذى أقر عينى برؤيتك، وأحلنى بشريف روضتك، وقضى لى أن أفوز بزورتك، وأحوز سابق السعادة بحلول بلدتك.

ويقول: ودعناك يا رسول الله غير مودعين ولا سامحين بفرقتك، ونحن نسألك أن تسأل الله لنا أن لا يقطع آثارنا من زيارتك، وحرمك، وأن يعيدنا سالمين غانمين إلى أوطاننا، وأن يبارك لنا فيما وهب لنا من الولد وخول من النعم، وأن يرزقنا الشكر على ذلك بمنه وكرمه. اللهم لا تجعل هذا آخر العهد من حرم رسولك، ويسر لى العود إلى الحرمين الشريفين، وارزقنى العفو والعافية فى الدنيا والآخرة، وإن جعلته آخر العهد فعوضنى الجنة عن ذلك يا أرحم الراحمين (1).

فإذا أراد الخروج من المسجد يقدم رجله اليسرى أولا ثم اليمنى.

وينبغى أن يجتهد فى أن يخرج من عينيه قطرات عبرات من الدمع؛ فإنه من أمارات القبول.

وقيل: إن البكاء على سبعة أنواع: بكاء الحزن، وبكاء الوجع، وبكاء الفزع، وبكاء الفرح، وبكاء الرياء والكذب، وبكاء الشكر، وبكاء من خشية الله تعالى.

والبكاء على كل حال مندوب ومطلوب لقوله تعالى: فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا (2).

وقوله تعالى: ويخرون للأذقان يبكون (3).

وقوله تعالى: خروا سجدا وبكيا (4).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «اللهم ارزقنى عينين هطالتين».

ومن البكاء [وهو] أعلاها درجة وأغلاها ثمنا فى الآخرة: البكاء من خشية الله

صفحه ۳۸۹