337

اثارت ترغیب

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

ژانرها

فقال: «ائذن له وبشره بالجنة مع بلوى تصيبه»، فجئت، فقلت: ادخل ويبشرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالجنة مع بلوى تصيبك، فدخل فوجد القف قد ملىء، فجلس وجاههم من الشق الآخر. قال شريك: فقال سعيد بن المسيب: فأولتها قبورهم.

وفى حديث البخارى من حديث أنس قال: كان خاتم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى يده، وفى يد أبى بكر بعده، وفى يد عمر بعد أبى بكر، ثم فى يد عثمان، فلما جلس عثمان على بئر أريس فأخرج الخاتم فجعل يعبث به فسقط فى البئر، فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان فنزح البئر فلم يجده، وعلق عليها اثنى عشر ناضحا فلم يقدر عليه حتى الساعة.

ويقال: إن ذلك لتمام ست سنين من خلافته، فمن ذلك اليوم حصل فى خلافته ما حصل من اختلاف الأمر لفوات بركة الخاتم فى هذه البئر.

قال ابن النجار: ذرعت طولها فكان أربعة عشر ذراعا وشبرا منها ذراعان ونيف ماء، وعرضها خمسة أذرع، وطول قفها الذى جلس فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصاحباه ثلاثة أذرع.

ومنها: بئر غرس: روى ابن النجار عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش قال:

جاءنا أنس بن مالك بقباء، فقال: أين بئركم هذه؟ يعنى: بئر غرس. فدللناه عليها، فقال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاءها فدعا بدلو من مائها فتوضأ منه ثم سكبه فيها فما نزحت بعد.

وروى ابن النجار أيضا أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: «رأيت الليلة فى المنام كأنى أصبحت على بئر من الجنة فأصبحت على بئر غرس فتوضأ منها وبزق فيها» قيل: وأهدى له عسل فذاق منه ثم صبه فيها (1).

وزاد ابن زبالة: وحين توفى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غسل من مائها، قيل: بوصية (2).

وهى شرقى مسجد قباء إلى جهة الشمال بين النخيل وبينها وبين المسجد نحو من نصف ميل، وقال المطرى: وهى اليوم ملك لبعض أهل المدينة وكانت قد

صفحه ۳۶۵