اثارت ترغیب
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
ژانرها
الفصل الثانى عشر فى ذكر آداب زيارة القبر المقدس
وهو قبر النبى (صلى الله عليه وسلم) العربى القرشى المدنى الهاشمى محمد بن عبد الله بن عبد المطلب خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين؛ فإن زيارته مستحبة مندوبة قريبة إلى الواجب فى حق من كان له سعة وقدرة على ما قال (صلى الله عليه وسلم): «من وجد سعة ولم يفد إلى فقد جفانى» (1).
وفى رواية: «ما من أحد من أمتى له سعة ولم يزرنى فليس له عذر عند الله تعالى».
وعنه (صلى الله عليه وسلم): «من جاءنى زائرا لا يهمه إلا زيارتى كان حقا على الله تعالى أن أكون شفيعا له» (2).
وقال (عليه السلام): «من زارنى بعد مماتى فكأنما زارنى فى حياتى» (3).
وفى الباب أحاديث كثيرة قد تقدم بعضها ويكفى هذا القدر للمؤمن الذى يدعى محبته؛ فينبغى للحاج أن يهتم بزيارة قبر النبى (صلى الله عليه وسلم) بعد الفراغ من حجة، وأن لا يضع أكوار الحزم عن رواحل العزم إلا بعد التوجه إلى حضرته، قال (صلى الله عليه وسلم):
«من حج ولم يزرنى فقد جفانى».
وينبغى للزائر إذا وصل إلى المدينة الشريفة أن يغتسل ويلبس أنظف وأحسن ثيابه (4)، ويمس شيئا من الطيب على بدنه وثوبه ولو يسيرا، ويستحضر فى قلبه أنس أرض مشى جبريل- (عليه السلام)- فى عرصتها. والله شرف أرضها وسماها، ويكثر الصلاة والتسليم على النبى (صلى الله عليه وسلم) فى الطرق، فإذا وقع بصره على حيطان
صفحه ۳۳۴