242

اثارت ترغیب

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

ژانرها

نسك على القول المنصور له؛ قال (صلى الله عليه وسلم) للأنصارى الذى سأل عن الحلق فقال (عليه السلام): «فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى بها عنك خطيئة» (1).

ويحكى عن أبى سهل بن يونس أنه قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى المنام فقلت: يا رسول الله استغفر لى، فقال: حججت؟ قلت: نعم، قال حلقت رأسك بمنى؟ قلت: نعم، فقال: رأس حلق بمنى لا تمسه النار (2).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «رحم الله المحلقين»، قالوا: يا رسول الله والمقصرين؟

قال: «رحم الله المحلقين»، قالوا: يا رسول الله والمقصرين؟ قال: «رحم الله المحلقين»، قالوا: يا رسول الله والمقصرين؟ قال: «والمقصرين» فى الرابعة (3).

اعلم أن الإتيان بالحلق أفضل من التقصير للحديث المروى آنفا؛ حيث دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة واحدة، فدل على أن الحلق أفضل.

ثم الحلق أو التقصير لا يجوز عندنا أقل من ربع الرأس كما فى مسح الرأس فى الوضوء؛ فإن حلق أو قصر أقل من النصف أجزاه عندنا وهو مسىء فى ذلك؛ لأن السنة حلق جميع الرأس أو تقصير جميع الرأس، فإن ترك ذلك فيكون مسيئا.

وقال الشافعى: إن اقتصر على حلق ثلاث شعرات أو تقصيرها أجزأه كما فى مسح الرأس عنده، ثم قال: ولا فرق بين أن يقصر من الشعر الذى يحاذى الرأس أو من الشعر الذى نزل من الرأس؛ لأن المقصود تقصير الشعر من الرأس وذلك به (4).

وذكر ابن الصباغ من أصحابه: أنه لا يجوز فيما نزل من الرأس. والأول أصح.

وقال مالك: لا يجوز الحلق والتقصير إلا بالأكثر اعتبارا بمسح الرأس عنده.

هذا فى حق الرجال، أما النساء فليس عليهن الحلق؛ لأن فيه نوع مثلة فى

صفحه ۲۶۹