111

اثاف الزائر

إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم

پژوهشگر

حسين محمد علي شكري

ناشر

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

شماره نسخه

الأولى

ژانرها

حدیث
الاثنين كشف رسول الله ﷺ ستر الحجرة، فرأى أبو بكر يصلي بالناس. قال: فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف وهو يبتسم، فكدنا أن نفتتن في صلاتنا فرحًا برسول الله ﷺ، قال: وأراد أبو بكر أن ينكص فأشار إليه كما أنت، فأرخى الستر، فقبض رسول الله ﷺ من يومه ذلك» وذكر بقية الحديث. أخرجه مسلم في «صحيحه» عن عبد بن حميد، فوقع لنا موافقة عالية والحمد لله. وقد روى أمر النبي ﷺ أبا بكر ﵁ أن يصلي بالناس جماعةٌ من الصحابة غير عائشة ﵂، منهم علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، وعمر بن الخطاب، وزيد بن أرقم، وعبد الله بن عباس، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن زمعة، وسالم بن عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، وغيرهم ﵃. وأكثر رواياتهم مخرجةٌ في «الصحيح» . وفي حديث ابن إسحاق: «أنه خرج النبي ﷺ إلى الصبح يوم الاثنين عاصبًا رأسه، وتفرج له الناس، فعرف أبو بكر ﵁، فنكص عن مصلاه، فدفع رسول الله ﷺ في ظهره وقال: صل بالناس، وجلس إلى جنبه، فصلى قاعدًا عن يمينه ﷺ، فلما فرغ من الصلاة أقبل الناس فكلمهم رافعًا صوته حتى خرج صوته من المسجد، يقول: أيها الناس! سعرت النار، وأقبلت الفتن كقطع الليل، والله ما تمسكون علي بشيء، إني لم أحل إلا ما أحل القرآن، ولم أحرم إلا ما حرم القرآن. فلما فرغ من كلامه قال له أبو بكر ﵁: يا رسول الله! أراك قد أصبحت بنعمةٍ من الله وفضلٍ كما نحب، فاليوم يوم ابنة خارجة أفآتيها؟ قال ﷺ: نعم، ثم دخل رسول الله ﷺ ورجع أبو بكر إلى أهله بالسنح» . وهذا الحديث رواه ابن إسحاق في «السيرة» مرسلًا، وقد أسندنا من الأحاديث المتصلة قبله ما فيه كفاية.

1 / 127