262

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

ژانرها

ويقال: فقالوا: سحر القمر- وقيل: فقالوا هذا سحر سحركم به ابن أبى كبشة، فانظروا السفار يأتوكم، فإن أخبروكم أنهم رأوا مثل ما رأيتم فقد صدق، وإن كانوا لم يروا ما رأيتم فهو سحر سحركم به؛ فإن محمدا لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم. فما قدم عليهم أحد من وجه من الوجوه إلا أخبرهم أنهم رأوا مثل ما رأوا، ونزلت اقتربت الساعة وانشق القمر (1)

ويقال: انتهى أهل مكة إلى النبى (صلى الله عليه وسلم) فقالوا: هل من آية نعرف بها أنك رسول الله؟ فهبط جبريل فقال: يا محمد قل لأهل مكة أن يحتفلوا هذه الليلة فسيرون آية إن أسعفوا بها. فأخبرهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مقالة جبريل، فخرجوا ليلة أربع عشرة فانشق القمر نصفين، نصفا على الصفا، ونصفا على المروة، فنظروا ثم قالوا بأبصارهم فمسحوها، ثم أعادوا النظر فنظروا، ثم مسحوا أعينهم، ثم نظروا فقالوا: يا محمد ما هذا إلا سحر ذاهب. فأنزل الله تعال عز وجل اقتربت الساعة وانشق القمر

وقال المشركون للنبى (صلى الله عليه وسلم): أتضلل آباءك وأجدادك يا محمد؟! فأنزل الله عز وجل قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون إلى قوله وكن من الشاكرين (2)

صفحه ۲۶۴