226

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

ژانرها

قبضة من تراب فحصيهم بها، وقال: شاهت الوجوه. فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى (1) حصاة إلا قتل يوم بدر كافرا.

وقال العباس بن عبد المطلب: كنت يوما فى المسجد، فأقبل أبو جهل فقال: إن لله على إن رأيت محمدا ساجدا أن أطأ رقبته.

فخرجت على (2) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى دخلت عليه وأخبرته بقول أبى جهل. فخرج غضبان حتى جاء المسجد وعجل أن يدخل من الباب فاقتحم الحائط، فقلت: هذا يوم شر، فاتزرت ثم اتبعته.

فدخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقرأ اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق فلما بلغ شأن أبى جهل إن الإنسان ليطغى* أن رآه استغنى (3) قال إنسان لأبى جهل: هذا محمد. فقال أبو جهل: ألا ترون ما أرى؟ والله لقد سد أفق السماء على. فلما بلغ النبى (صلى الله عليه وسلم) إلى آخر السورة سجد (4).

وقال يوما أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟! فقيل: نعم. فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته ولأعفرن/ وجهه فى التراب. فأتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يصلى ليطأ على رقبته فما علم به إلا وهو ينكص على عقبيه ويرجع إلى

صفحه ۲۲۸