اتحاف الورى في أخبار أم القرى

عمر بن فهد d. 885 AH
187

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

ژانرها

سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين- بالشهب- وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: ما لكم؟ قالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب. قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا من شىء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذى حدث، والأمر الذى حال بينكم وبين خبر السماء. فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها ينظرون ما هذا الأمر الذى حدث وحال (1) بينهم وبين خبر السماء. فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو بنخلة عامدا إلى سوق عكاظ، وهو يصلى بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا والله الذى حال بينكم وبين خبر السماء. فهنالك رجعوا إلى قومهم، فقالوا: يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجبا، يهدى إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا. وأنزل الله على نبيه قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن (2).

ويروى أن عدد الجن الذين هبطوا على النبى (صلى الله عليه وسلم) سبعة، أحدهم زوبعة، وكان النبى (صلى الله عليه وسلم) يقرأ القرآن حينئذ ببطن نخلة، فلما سمعوه قالوا: أنصتوا، قالوا: مه (3)؟ فأنزل الله وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا الآية إلى ضلال مبين (4).

صفحه ۱۸۹