اتحاف الورى في أخبار أم القرى
اتحاف الورى في أخبار أم القرى
ژانرها
وضع فيه الركن بيده، ثم قال: ليأت من كل ربع من أرباع قريش رجل. فكان فى ربع عبد مناف عتبة بن ربيعة، وفى الربع الثانى أبو زمعة بن الأسود بن المطلب- وكان أسن القوم- وفى (1)- الربع الثالث العاص بن وائل- وقيل: قيس بن عدى السهمى- (1) وفى الربع الرابع أبو حذيفة بن المغيرة، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ليأخذ كل رجل منكم بزاوية من زوايا الثوب، ثم ارفعوه جميعا- ويروى فقال النبى (صلى الله عليه وسلم): لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب، ثم قال: ارفعوه جميعا- ثم ارتقى النبى (صلى الله عليه وسلم) على الجدر، ورفع القوم إليه الركن حتى إذا بلغوا به موضعه وضعه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيده فى موضعه ذلك. فذهب رجل من أهل نجد ليناول النبى (صلى الله عليه وسلم) حجرا ليشد به الركن، فقال العباس بن عبد المطلب: لا. ونحاه، وناول العباس النبى (صلى الله عليه وسلم) حجرا فشد به الركن؛ فغضب النجدى حين نحى، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إنه ليس يبنى معنا فى البيت إلا منا. فقال النجدى: وا عجباه لقوم أهل شرف وعقول، وسن وأموال عمدوا إلى أصغرهم سنا وأقلهم مالا فرأسوه عليهم فى مكرمتهم وحوزتهم كأنهم خدم له!! أما والله ليفوتنهم سبقا، وليقسمن عليهم حظوظا وجدودا- ويروى أن النجدى إبليس- فبنوا حتى رفعوا أربعة أذرع، ثم كبسوها. ووضعوا بابها مرتفعا على هذا الذرع، ورفعوها بمدماك خشب ومدماك حجارة، وكان طولها تسعة أذرع فاستقصروا طولها، وأرادوا الزيادة فيها فبنوها وزادوا فى طولها تسعة أذرع، وكرهوا أن تكون
صفحه ۱۵۸