إتحاف القاري بسد بياضات فتح الباري
إتحاف القاري بسد بياضات فتح الباري
ناشر
دار الوطن للنشر
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
محل انتشار
الرياض
ژانرها
وإسهامًا مني في خدمة كتاب " فتح الباري " أقدم للطلاب والباحثين هذا الكتاب بعنوان: " إتحاف القاري بسد بياضات فتح الباري " وهو كتاب يهتم بجانب من الواجب تجاه كتاب " فتح الباري " ويتمثل في سد البياضات التي وجدت في جميع الطبعات القائمة، وها [أنا] أقدم للباحثين مثالًا واحدًا من هذه البياضات:
«وَحَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ سَمِعْتُ خُطْبَةَ النَّبِيِّ ﷺ بِمِنًى يَوْمَ النَّحْرِ، أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَحَدِيثُ مَعَاذٍ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ بمنى - أخرجه ... وَحَدِيثُ رَافِعِ بْنِ عَمْرٍو رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَخْطُبُ النَّاسَ بِمِنًى حِين ارْتَفع الضُّحَى -أخرجه ... وَأَخْرَجَ مِنْ مُرْسَلِ مَسْرُوقٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَطَبَ يَوْمَ النَّحْرِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ».
ويتضح بهذا المثال أن معنى البياض هو الفراغ الذي بين كلمتين في جملة واحدة، حيث لا يتم معناها إلا بملء ذلك الفراغ، وهذا يُبَيِّنُ مدى تأثير البياضات على القارئ وعلى النص، ويبين أن ملء البياضات مسألة أساسية في تحقيق النصوص.
وأسباب وجود البياضات في النصوص المحنطوطة والمطبوعة أسباب عديدة - منها ما يتعلق بالمصنف الأصلي للنص، فإن معظمهم مثل الحافظ ابن حجر ﵀ كانوا يكتبون من الذاكرة أحيانًا بدون مصادر مكتوبة أمامه، ولهذا لا تسعفه الذاكرة تارة فيضطر إلى ترك بياض على أن يملأه فيما بعد حينما تسعفه الذاكرة،
1 / 6