Itḥāf al-Jamāʻah bimā Jā'a fī al-Fitan wa-al-Malāḥim wa-Ashrāṭ al-Sā‘ah

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
7

Itḥāf al-Jamāʻah bimā Jā'a fī al-Fitan wa-al-Malāḥim wa-Ashrāṭ al-Sā‘ah

إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

ناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٤ هـ

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

يكن المرسل إليهم يقولون: لا نقبل أخبارهم لأنها أخبار آحاد. وقد قبل النبي ﷺ خبر تميم الداري عن الدجال، وروى ذلك عنه على المنبر؛ كما ثبت ذلك في "صحيح مسلم " وغيره. وقد كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم يعملون بأخبار الآحاد من الثقات. ولما حولت القبلة إلى الكعبة؛ خرج رجل ممن صلى مع النبي ﷺ؛ فمر على أهل قباء وهم يصلون، فقال: «إن رسول الله ﷺ قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة؛ فاستقبلوها» . وكانت وجوههم إلى الشام؛ فاستداروا إلى الكعبة. متفق عليه من حديث ابن عمر ﵄. ولهما أيضا عن البراء بن عازب ﵄ نحوه، وكذا عن أنس ﵁ عند أحمد ومسلم وأبي داود. فهؤلاء أهل قباء قبلوا خبر الواحد العدل وعملوا به وأقرهم النبي ﷺ على ذلك. قال الخطابي في الكلام على حديث أنس ﵁: " فيه دليل على وجوب قبول أخبار الآحاد ". وقال أبو البركات ابن تيمية: "هو حجة في قبول أخبار الآحاد". وكذا قال غيرهما من المحققين. وروى البخاري في "الأدب المفرد" عن أنس ﵁؛ قال: "إني لأسقي أصحاب رسول الله ﷺ وهم عند أبي طلحة؛ مر رجل فقال: إن الخمر قد حرمت. فما قالوا: متى؟ أو: حتى ننظر. قالوا: يا أنس! أهرقها...."

1 / 10