230

Itḥāf al-Jamāʻah bimā Jā'a fī al-Fitan wa-al-Malāḥim wa-Ashrāṭ al-Sā‘ah

إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

ناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

ویراست

الثانية

سال انتشار

١٤١٤ هـ

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

أن الظاهر أنهم من ولده، فكأن الله تعالى أجرى ذلك على لسانه؛ ليكون أشد في الحجة عليهم لعلهم يتعظون، وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد، أخرجها الطبراني وغيره، غالبها فيه مقال، وبعضها جيد، ولعل المراد تخصيص الغلمة المذكورين بذلك". انتهى.
وعن عمران بن حصين ﵄؛ قال: أخبرني أعرابي أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «"ما أخاف على قريش إلا أنفسها". قلت: ما لهم؟ قال: "أشحة بجرة، وإن طال بك عمر لتنظرن إليهم يفتنون الناس، حتى يرى الناس بينهم كالغنم بين الحوضين، إلى هذا مرة وإلى هذا مرة» .
رواه الإمام أحمد. قال الهيثمي: "ورجاله رجال الصحيح، خلا بلال بن يحيى العبسي، وهو ثقة".
وعنه ﵁ عن رسول الله ﷺ؛ قال: «"إني لا أخشى على قريش إلا أنفسها". قلت: وما هو؟ قال: "أشحة بجرة، إن طال بك عمر رأيتهم يفتنون الناس حتى يرى الناس بينهم كالغنم بين الحوضين، مرة إلى هذا ومرة إلى هذا» .
رواه: الإمام أحمد، والطبراني. قال الهيثمي: "ورجاله ثقات".
قال الجوهري: " (البجر)؛ بالتحريك: خروج السرة ونتوها وغلظ أصلها".
وقال ابن الأثير وابن منظور: " (بجرة): جمع باجر، وهو العظيم البطن، يقال: بجر يبجر بجرا فهو أبجر وباجر، وصفهم بالبطانة ونتو السرر، ويجوز أن يكون كناية عن كنزهم الأموال واقتنائهم لها، وهو أشبه بالحديث؛ لأنه قرنه بالشح، وهو أشد البخل". انتهى.
وعن بشير بن أبي عمرو الخولاني: أن الوليد بن قيس التجيبي حدثه: أنه

1 / 233