70

استخراج الجدال من القرآن الكريم

استخراج الجدال من القرآن الكريم

پژوهشگر

الدكتور زاهر بن عواض الألمعي

ناشر

مطابع الفرزدق التجارية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٠١ هـ

ومن ذلك في حم الزخرف: (بلْ قَالُوا إنَّا وجدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ وإنَّا على آثارِهمْ مهتدونَ)، ثم ذكر سبحانه أن هذه الشبهة تمسك بها جميع الأمم قال سبحانه: (وكذلكَ ما أرسلْنا مِنْ قبلكَ في قريةٍ مِنْ نذيرٍ إلاَّ قالَ مترفُوها إنا وجدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ وإنَّا على آثارِهمْ مقتدون)، فكان الجواب عن شُبَهِهِمْ من وجهين: " أحدهما ": قوله تعالى: (أوَ لوْ كانَ آباؤُهم لا يعقلونَ شيئًا ولا يهتدون) . " الوجه الثاني ": (قل أوَلَوْ جئتُكم بأهْدَى مما وجدتُم عليهِ آباءَكم) . وههنا نكتتان: " إحداهما " قوله: (بأهْدَى) ولا هداية آباءهم، وإنما ذكر ذلك توطئةً لاستماع حجتهِ وتلطفًا إلى هدايتهِ " النكتة الثانية ": أعرضوا عن الجواب الملزم لهم إلى استماع ما هو أهدى إلى قولهم: (إنا بما أُرْسِلْتُم به كافرونَ) . "

1 / 125