فأجاب أئمة السلف رحمهم الله وجمهورهم بطرد الدليل بناء على أن الفعل غير المفعول واستدل الإمام أحمد وغيره بقول النبي صلى الله عليه وسلم «أعوذ بكلمات الله التامات» قالوا وهو لا يستعيذ بمخلوق وطرد هذا قوله «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك» فالنبي صلى الله عليه وسلم استعاذ بمعافاته كما استعاذ برضاه وبكلماته
وهذا مذهب جمهور المسلمين أن الخلق غير المخلوق وهو المنقول عن السلف والأئمة كما ذكره البخاري في كتاب خلق الأفعال وهو الذي ذكره البغوي صاحب شرح السنة وهو الذي ذكره الكلاباذي أنه اعتقاد الصوفية وهو قول الكرامية وكثير من المعتزلة وأصحاب أبي حنيفة وجهور أصحاب مالك والشافعي وأحمد لا من وافق منهم الأشعري وغيره الذين يقولون الخلق هو المخلوق كما اختار ابن عقيل وغيره وهو أول قول القاضي أبي يعلى ثم رجع عنه وهو اختيار أبي المعالي الجويني وغيره وهذا مبسوط في غير هذا الموضع
صفحه ۳۴۰