الاستیعاب در شناخت یاران

ابن عبد البر d. 463 AH
84

الاستیعاب در شناخت یاران

الإستيعاب في معرفة الأصحاب

پژوهشگر

علي محمد البجاوي

ناشر

دار الجيل

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۲ ه.ق

محل انتشار

بيروت

وقال جرير بن حازم، وأيوب السختياني، وعمرو بن دينار إن الذي تمسك بنصيبه من أبي رافع هو خالد بن سعيد بن العاصي وحده، فقال له رسول الله ﷺ: أعتق إن شئت نصيبك. قَالَ: ما أنا بفاعل. قَالَ: فبعه. قَالَ: ولا. قَالَ: فهبه لي. قال: ولا. قَالَ: فأنت على حقك منه. فلبث ما شاء الله، ثم أتى خالد رسول الله ﷺ، فقال: قد وهبت نصيبي منه لك يا رسول الله، وإنما حملني على ما صنعته الغضب الذي كان في نفسي. فأعتق رسول الله ﷺ نصيبه ذلك بعد قبول الهبة، فكان أبو رافع يقول: أنا مولى رسول الله ﷺ. وقد قيل: إنه [ما [١]] كان لسعيد بن العاصي إلا سهمًا [٢] واحدًا، فاشترى رسول الله ﷺ ذلك السهم فأعتقه، وهذا اضطراب كثير في ملك سعيد بن العاصي له وولاء بنيه، ولا يثبت من جهة النقل. وما روي أنه كان للعباس، فوهبه للنّبيّ ﷺ أولى وأصح إن شاء الله تعالى، لأنهم قد أجمعوا أنه مولى رسول الله ﷺ، ولا يختلفون في ذلك، وعقب أبي رافع أشراف بالمدينة وغيرها عند الناس، وزوجه النبيّ ﷺ سلمى مولاته، فولدت له عبيد الله ابن أبي رافع، وكانت سلمى قابلة إبراهيم بن النبيّ ﷺ، وشهدت معه خيبر، وكان عبيد الله بن أبي رافع خازنًا وكاتبًا لعلي رضى

[١] ليس في م. [٢] هكذا في الأصول.

1 / 84