200

الاستیعاب در شناخت یاران

الإستيعاب في معرفة الأصحاب

ویرایشگر

علي محمد البجاوي

ناشر

دار الجيل

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۲ ه.ق

محل انتشار

بيروت

وما أعرف هذا لغير يحيى بن معين في أبي زيد الذي جمع القرآن، وسيأتي الاختلاف فيه في موضعه من هذا الكتاب في الكنى إن شاء الله تعالى.
وأما ثابت بن زيد فله صحبة، روى عنه عامر بن سعد [بن أبي وقاص] [١]
(٢٥٠) ثابت بن قيس بن شماس [بن ظهير] [٢] بن مالك بن امرئ القيس ابن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج،
وأمه امرأة من طي.
يكنى أبا مُحَمَّد بابنه مُحَمَّد. وقيل: يكنى أبا عَبْد الرحمن.
وقتل بنوه مُحَمَّد ويحيى وعبد الله بنو ثابت بن قيس بن شماس يوم الحرة، وكان ثابت بن قيس خطيب الأنصار، ويقال له خطيب رسول الله ﷺ كما يقال الحسّان شاعر النبي ﷺ.
شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد. وقتل يوم اليمامة شهيدًا ﵀ في خلافة أبي بكر الصديق رضى الله عنه.
قَالَ أنس بن مالك: لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس ابن شماس: ألا ترى يا عم، ووجدته قد حسر عن فخذيه وهو يتحنط، فقال: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله ﷺ، بئس ما عودتم أقرانكم. وبئس ما عودتم أنفسكم، اللَّهمّ إني أبرأ إليك مما يصنع هؤلاء [٣]، ثم قاتل حتى قتل ﵁، ورآه بعض الصحابة في النوم فأوصاه أن

[١] من م.
[٢] ليس في م. وفي ى: بن شماس بن ظهير وفي أسد الغابة: بن شماس بن زهير.
وفي تهذيب التهذيب: ثابت بن قيس بن شماس بن مالك.
[٣] يعنى الكفار. وأبرأ إليك مما يصنع هؤلاء- يعنى المسلمين (أسد الغابة) .

1 / 200