الرحيم الحمد لله الذي أوضح سبيل الحق وابانه، وأقام عليه دليله وبرهانه ولطف في خليقه حجته والتعريف، وأزاح العلل في جميع التكاليف وجعل العقل في خليقته حجه وعيارا، ونصب الشرع لبريته محجة ومنار حكمه منه وعدلا، ورحمه من لدنه وفضلا، وصلواته على المبعوث منه رحمه لعباده، المبلغ عنه حقيقة مراده، حجه على من بين السماء والأرض، وأمينه على تأديه النفل والفرض، الذي بتنفيفه تقومت الألباب، وبتوفيقه عرف الحق والصواب، محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين، وعلى أهل بيته الأئمة الأطهار، الذين أوجب معرفتهم رب العالمين وافترض طاعتهم على الخلق أجمعين، وقدمهم على جميع الأنام، فانطق بفضلهم الخاص والعام، وتحياته وسلامه، قد علمت حرمتك أيدك الله على العلم واجتهادك تعرف منزلك من الفهم وانتقادك. وما تحثك نفسك عليه.
وتدعوك همتك إليه، من نصره الحق ومعتقديه، واقامه الحجة على مخالفيه
صفحه ۱