Issues (Permission)
مسائل (إذن)
ناشر
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
شماره نسخه
العدد ١١٩-السنة ٣٥
سال انتشار
١٤٢٣هـ
ژانرها
إنّما تنصب بإضمار "أَنْ"؛ لجَوَاز دُخُولهَا على المصادر، وَرُبمَا ظَهرت "أَنْ" مَعَ بَعْضهَا فِي بعض الْمَوَاضِع على مَا يُبيّن بعد، وَلما كَانَت "إِذَنْ" لايصحُّ دُخُولهَا على مصدرٍ ملفوظٍ بِهِ وَلَا مقدّرٍ، ولايصحُّ إِظْهَار "أَنْ" بعْدهَا فِي موضعٍ من الْمَوَاضِع، لم يجز الْقيَاس فِي نصب مابعدها على ماذُكر" ١.
الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة: شُرُوط عمل "إِذَنْ"٢: ذهب أَكثر النَّحْوِيين إِلَى أنّ "إِذَنْ" حرف ينصب الْمُضَارع بِثَلَاثَة شُرُوط، وَبَعض النُّحَاة جعلهَا أَرْبَعَة، وَبَعْضهمْ فصّل الشُّرُوط فَجَعلهَا خَمْسَة، وَمن النُّحَاة من اشْترط فِي نصبها المضارعَ ستةَ شروطٍ: الأول: أَن تكون "إِذَنْ" وَاقعَة فِي صدر الْكَلَام: أَي: فِي أوّل الْكَلَام؛ لأنّها حينئذٍ فِي أشرف محالها، فَإِن تَأَخَّرت أُلغيت حتما نَحْو: "أكرمُك إِذَنْ" بِلَا خلاف؛ لأنّ الْفِعْل الْمَنْصُوب لايجوز تَقْدِيمه علىناصبه، أَمّا إِذا توسطت، أَي: وَقعت حَشْوًا فِي الْكَلَام وَذَلِكَ بِأَن اعْتمد مابعدها على ماقبلها، مثل أَن تتوسط بَين الشَّرْط وجزائه، وَبَين الْقسم وَجَوَابه، وَبَين الْمُبْتَدَأ وَخَبره، وَجب إلغاؤها فِي الصُّور كلّها. _________ ١ - رصف المباني ١٥٧. ٢ - ينظر الْأُصُول ٢/١٤٨، وَشرح الْكتاب للسيرافي ١/٨٤، والإيضاح ٣٢٠، والمقتصد ٢/١٠٥٤، وَشرح الملحة للحريري ٣٤٢، وكشف الْمُشكل ١/٥٤٠، وَابْن يعِيش ٩/١٤، والملخّص ١٣٨، وَشرح الكافية للرضيّ ٢/٢٣٧، وتوضيح الْمَقَاصِد ٤/١٨٧، والجنى الداني ٣٦١، وجواهر الْأَدَب ٣٣٩، وَشرح قطر الندى ٦٢، وَالْمُغني ١٦، وَالتَّصْرِيح ٢/٢٣٤، والهمع ٢/٦، والأشباه والنظائر ٢/١٣٥.
الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة: شُرُوط عمل "إِذَنْ"٢: ذهب أَكثر النَّحْوِيين إِلَى أنّ "إِذَنْ" حرف ينصب الْمُضَارع بِثَلَاثَة شُرُوط، وَبَعض النُّحَاة جعلهَا أَرْبَعَة، وَبَعْضهمْ فصّل الشُّرُوط فَجَعلهَا خَمْسَة، وَمن النُّحَاة من اشْترط فِي نصبها المضارعَ ستةَ شروطٍ: الأول: أَن تكون "إِذَنْ" وَاقعَة فِي صدر الْكَلَام: أَي: فِي أوّل الْكَلَام؛ لأنّها حينئذٍ فِي أشرف محالها، فَإِن تَأَخَّرت أُلغيت حتما نَحْو: "أكرمُك إِذَنْ" بِلَا خلاف؛ لأنّ الْفِعْل الْمَنْصُوب لايجوز تَقْدِيمه علىناصبه، أَمّا إِذا توسطت، أَي: وَقعت حَشْوًا فِي الْكَلَام وَذَلِكَ بِأَن اعْتمد مابعدها على ماقبلها، مثل أَن تتوسط بَين الشَّرْط وجزائه، وَبَين الْقسم وَجَوَابه، وَبَين الْمُبْتَدَأ وَخَبره، وَجب إلغاؤها فِي الصُّور كلّها. _________ ١ - رصف المباني ١٥٧. ٢ - ينظر الْأُصُول ٢/١٤٨، وَشرح الْكتاب للسيرافي ١/٨٤، والإيضاح ٣٢٠، والمقتصد ٢/١٠٥٤، وَشرح الملحة للحريري ٣٤٢، وكشف الْمُشكل ١/٥٤٠، وَابْن يعِيش ٩/١٤، والملخّص ١٣٨، وَشرح الكافية للرضيّ ٢/٢٣٧، وتوضيح الْمَقَاصِد ٤/١٨٧، والجنى الداني ٣٦١، وجواهر الْأَدَب ٣٣٩، وَشرح قطر الندى ٦٢، وَالْمُغني ١٦، وَالتَّصْرِيح ٢/٢٣٤، والهمع ٢/٦، والأشباه والنظائر ٢/١٣٥.
1 / 418