والتوشيع، والتكسيل، والتقسيم.
أما الستة التي وضعها فهي: التشطير، والمجاورة، والاستشهاد، والاحتجاج، والمضاعفة، والتطلف، والتطريز.
وتبقى سبعة فنون لم يذكر لها أصلًا ويبدو أنه نقلها من رسالة خاله أبي أحمد السكري "صناعة الشعر"، وتلك الفنون هي السائلة، والتذييل، والاستطراد، وجمع المؤتلف والمختلف، والسلب والإيجاب والاستثناء، والتعطف.
على أن الفنون الستة التي ذكر أنه قد اكتشفها وسماها بأسمائها لم تجد لها مجالًا في ميدان البديع، ومن ثم فإن صنيعه هذا لا يعد اكتشافًا، ولا يرقى إلى درجة الابتكار.
غير أن التطريز -وهو أن يقع في أبيات متوالية من القصيدة كلمات متساوية في الوزن، فيكون فيها كالطراز للثوب كما في قول أحمد بن طاهر:
إذا أبو قاسم جاءت لنا يده ... لم يحمد الأجودان: البحر والمطر
وإن اضاءت لنا أنوار غرته ... تضاءل النير: الشمس والمقر!
وإن مضى رأيه أو حد عزمته ... تأخر الماضيان: السيف والقدر!
من لم يكن حذرًا من حد صولته ... لم يدر المزعجان: الخوف والحذر!