128

Issues of Religious Education in Islamic Society

من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي

ناشر

دار المعرفة الجامعية

شماره نسخه

الأولى ١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

ژانرها

وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير كلم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم يضربا أعناقكم؟ "، قالوا: بلى، قال: "ذكر الله"١.
وللدعاء فوائد جمة، إذا ما من أمر من أمور الدنيا إلا وقد خصص له رسول الله ﷺ دعاء يجدر بالمسلم أن يقوله حتى يذهب الله عنه الضر إن كان في موطن الضر، أو يجلب لصاحبه النفع إن أراد لنفسه النفع؛ لقوله ﷺ: "ما من أحد يدعو بدعاء إلا أتاه الله ما سأل أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم"٢.
وللدعاء آداب ينبغي معرفتها وهي مذكورة في أبواب الدعوات في كتب الحديث، وليس بدعا من القول أن نقول: إنه سلاح ماضٍ من الأسلحة التي ينبغي للمسلم أن يتسلح بها، وهذا المعنى قد يخفى على كثير من الناس ينبغي للمسلم أن يتسلح بها، وهذا المعنى قد يخفى على كثير من الناس في هذه الأيام؛ لطغيان المادة على معظم البشر، وكيف بنا إذا علمنا أن رضى الله ﷿ إنما يكون بدعائه، فإن استغنى الإنسان عن الدعاء عرض نفسه؛ لهلاكها؛ لأن الرسول الكريم صلى الله عليه سلم يقول: "إنه من لم يسأل الله يغضب عليه"٣.

١ رواه الترمذي، في جامعه، في أبواب الدعوات رقم ٣٤٣٧ طبعة المكتبة السلفية.
٢ رواه الترمذي، في جامعه، في أبواب الدعوات رقم ٣٤٤١ طبعة المكتبة السلفية.
٣ رواه الترمذي، في جامعه، في أبواب الدعوات رقم ٣٤٣٣ طبعة المكتبة السلفية.

1 / 132