Issues of Faith in the Book of Monotheism from Sahih al-Bukhari
مسائل العقيدة في كتاب التوحيد من صحيح البخاري
ژانرها
المبحث الثالث: ما ورد في المشيئة والإرادة
وهي مشيئة الله ﵎ وإرادته فهو سبحانه ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن، له المشيئة العامة والإرادة التامة، وقد ذكر الله ﵎ مشيئته في القرآن الكريم في ما يقرب من أربعمائة موضع.
وهنا مسألة هل الإرادة والمشيئة بمعنى واحد أي مترادفتان أو متباينتان؟
قال الإمام البيهقي ﵀ أنهما بمعنى واحد، فقال: جماع أبواب إثبات صفة المشيئة والإرادة لله وكلتاهما عبارتان عن معنى واحد. (١) وهناك من يفصل بأن المشيئة معنًا من معاني الإرادة وليست مرادفة لها. (٢)
والإرادة تنقسم إلى قسمين:
أولًا: إرادة كونية لابد فيها من وقوع المراد، وقد يكون المراد محبوبًا أو غير محبوب.
ثانيًا: إرادة شرعية، فلا يلزم فيها وقوع المراد، ولا يكون المراد فيها محبوبًا لله.
وتكون الإرادة الشرعية بمعنى المحبة.
ودليل الكونية ﴿فمن يريد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾ الأنعام ١٢٥. ودليل الشرعية ﴿والله يريد أن يتوب عليكم﴾ النساء ٢٧.
وأمر الله ﵎ نوعان:
(١) الأسماء والصفات للبيهقي صـ ١٧٥.
(٢) شرح كتاب التوحيد لابن عثيمين صـ ١٤٧. وانظر شرح كتاب التوحيد للهاشمي صـ ١٤٦. ومعجم ألفاظ العقيدة صـ ٢٩.
1 / 162