لكنه في موضع آخر يتوقع الهجوم من كلتا الدولتين القويتين:
يرجع إفرايم إلى مصر ويأكلون النجس في آشور. (هوشع، 91: 3)
لكن عندما وضحت الأمور وأصبحت آشور على الأبواب يصلح شأن نبوءته فيقول:
لا يرجع إلى مصر بل آشور. (هوشع، 11: 5)
ثم يصاب بالبلبلة التامة فيقول:
فيكونون تائهين بين الأمم. (هوشع، 9: 17)
لكن الملك الآشوري لا يهاجم يهوذا مع إسرائيل حسب نبوءة هوشع؛ إذ تفادت يهوذا البطش الآشوري بدفع جزية كبرى للعاهل الآشوري فبقيت قائمة بعد سقوط مملكة إسرائيل؛ لذلك علينا أن نعتبر المقطعين (1: 7؛ و1: 10-11) في سفره إضافة من محرر يهوذي لاحق؛ حيث يتم قطع النبوءة حول إسرائيل بوعود من يهوه بإنقاذ مملكة يهوذا.
وأما بيت يهوذا فأرحمهم وأخلصهم بيهوه إلههم ولا أخلصهم بقوس وبسيف وبحرب وبخيل وبفرسان. (هوشع، 1: 7)
بينما كانت نبوءات هوشع الأصلية تشفق في النهاية على مملكتي إسرائيل ويهوذا لأن يهوه الزوج الغيور سيصالح زوجته الخائنة (الشعب الإسرائيلي) ويلاطفها وستفهم الخائنة أن سلوكها كان مشينا وستندم، وكراهية في بعل واسمه يقول الرب:
ويكون في ذلك اليوم يقول يهوه إنك تدعينني رجلي ولا تدعينني بعد بعلي، وأنزع أسماء البعليم من فمها فلا تذكر أيضا اسمها. (هوشع، 2: 16)
صفحه نامشخص