309

Israʼiliyat and Fabrications in Books of Tafsir

الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير

ناشر

مكتبة السنة

شماره نسخه

الرابعة

ژانرها

"فضائل القرآن"، وهو يعلم أنه حديث محال مصنوع بلا شك١.
طريقة الثعلبي في ذكر هذا الحديث والواحدي:
وقد رجعت إلى تفسير الثعلبي٢ فوجدته يبرز السند كاملا تارة، وتارة يقول: عن أبي بن كعب، قال: قال النبي ﷺ ومن ذلك: ما ذكره في صدر سورة هود؛ قال: وعن أبي بن كعب قال: قال النبي ﷺ: "من قرأ سورة هود أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق نوحًا، وهودًا، وصالحًا، ولوطًا، وموسى".
وفي صدر سورة يوسف قال: وعن أبي بن كعب، قال: قال النبي ﷺ: "اقرأوا سورة يوسف؛ فإنه ما من مسلم تلاها وعلَّم أهله إلا هون الله عليه سكرات الموت، وأعطاه القوة أن لا يحسد أحدا".
وكذلك الواحدي: يذكر الفضائل في أول السورة؛ ليكون أدعى إلى عناية القارئ وتنشيطه.
طريقة الزمخشري ومتابعيه:
أما الزمخشري ومتابعوه: فإنهم يذكرون الفضائل في آخر السورة وقد سئل والزمخشري عن هذا، فأجاب بأن الفضائل صفات، وهي تستدعي الموصوف، يعني والموصوف مقدم على صفته، كما أنهم لا يذكرون شيئا من السند حتى الصحابي، وسأضرب أمثلة لما ذكر الزمخشري وغيره، من هذا الحديث الطويل عقب كل سورة حتى يكون القارئ على حذر منها ومن أمثالها، وقد لاحظ واضع هذا الحديث، أن يذكر فيه ما يكون ملائما لما في السورة.
فمن ذلك: ما ذكروه في آخر سورة آل عمران: حيث قال: " ... وعن رسول الله ﷺ: "من قرأ سورة آل عمران أعطي بكل آية منها أمانا على جسر جهنم" وعنه ﵊: "من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة، ﷺ وملائكته، حتى تحجب الشمس".

.
١ اللآلئ المصنوعة ج ١ ص ١١٨.
٢ هو مخطوط ناقص في المكتبة الأزهرية.

1 / 309