اسماعیل و اسحاق
إسماعيل وإسحاق
ژانرها
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
ژانرها
عاد الخليل إلى بلاد كنعان (الشام) ومعه جارية مصرية اسمها هاجر .. توطن في هذه البلاد ولم يكن له ولد ، فراح يرفع يد الضراعة والابتهال إلى الله سبحانه:
(رب هب لي من الصالحين ) .
فوهبه الله من هاجر جارية زوجته التي وهبتها له وهبه إسماعيل .
سارة تعاني من العقم وخلو الدار من ابتسامات الطفولة العذبة ونظراتها الحلوة البريئة ، وها هي قد بلغت من الكبر عتيا ، وصارت تعيش سن اليأس وقد انقطع رجاؤها من الولد والذرية ، فليس بوسع انسان أن يتصور أو يرجو ميلادا في هذا السن المتقدم في العمر ، ولكن قدرة الله فوق عالم القوانين والطبيعة ، فهو الخالق المتصرف في الخلق ، القاهر فوق عباده ، القادر على ما يشاء.. وما أروع الرجاء بعد اليأس ، والبشرى بعد الغم ، والعطاء بعد المنع ، والفرح بعد الكرب ، واليسر بعد العسر .. ويعظم ذلك حينما يكون الحدث خارجا عن حدود المألوف من تفكير الإنسان وقوانين الحياة ، فتظهر يد الغيب جلية ، وفيوضات الرحمة واضحة وكرم الله شاخصا .
سارة ابنة التسعين ، والخليل قد جاوز المائة من السنين (59)، وقد قضيا عمر الشباب وسني الانجاب فلم يأذن الله لاسحاق أن يبصر النور في هذه السنين الطوال :
صفحه ۵۲