اسماعیل قاسم در موکب زندگی و ادب
إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب
ژانرها
وقدم من الأولى لا نراك صالحا
وخذ من صباك الغض ما ينفع الكبر
وما عشت للترحال كن متأهبا
ومن خالص التقوى خذ الزاد للسفر
فقلت له: زدني يا عصفور، ويا عروس الطيور، من نصحك المشهور، ووعظك المشكور.
فقال: ليس في الإمكان أبدع مما كان، ومن لم يكن له واعظ من عقله، وزاجر من نفسه من بعد ما رأى الآيات، فالبعد عنه من أكبر الغنيمات، ثم غاب عن الشهود في جوف مركزه المعهود، بعد ما أوعد بالاجتماع عندما يدعو الداع.
قال الهدهد: فوقفت وقوف الحيران، وتراكمت علي الهموم من كل مكان، ولا سيما حين أذكرني العصفور عهد أنسي القديم في وادي سبأ أيام كانت الدنيا دنيا، والناس ناس والمشرق مشرق بشموس الكمالات، ومسفر ببدور الآيات البينات. فحنت نفسي للذهاب إلى تلك المواطن المقدسة، ولا يخفاك حنين الغريب للوطن، وشوق الولهان للسكن، وطرت قاصدا وادي سبأ. عساي أرجع منه بنبأ وأروح روحي بتلك المعاهد، وأحيي نفسي بمشاهد هاتيك المشاهد.
4
5
غير أني كلما دخلت أرضا أراها مرسحا للبوم والغربان
صفحه نامشخص