اسلام زید بن حارثه
إسلام زيد بن حارثة وغيره من أحاديث الشيوخ
پژوهشگر
محمد صباح منصور
ناشر
دار البشائر الإسلامية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
محل انتشار
بيروت
ژانرها
حدیث
فَيَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ لَكَ الدَّهْرُ رَجْعَةً ... فَحَسْبِي مِنَ الدُّنْيَا رُجُوعُكَ فِي بُجَلْ
تُذَكِّرْنِيهُ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا ... وَتَعْرِضُ ذِكْرَاهُ إِذَا عَسْعَسَ الطِّفْلْ
وَإِنْ هَبَّتِ الأَرْوَاحُ هَيَّجْنَ ذِكْرَهُ ... فَيَا طُولَ أَحْزَانِي عَلَيْهِ وَيَا وَجَلْ
سَأُعْمِلُ نَصَّ الْعِيسِ فِي الأَرْضِ جَاهِدًا ... وَلا أَسْأَمُ التِّطْوَافَ أَوْ تَسْأَمُ الإِبِلْ
حَيَاتِي أَو ْتَأْتِي عَلَيَّ مَنِيَّتِي ... وَكُلُّ امْرِئٍ فَانٍ وَإِنْ غَرَّهُ الأَمَلْ
ثُمَّ إِنَّ حَارِثَةَ أَقْبَلَ إِلَى مَكَّةَ فِي إِخْوَتِهِ وَوَلَدِهِ وَبَعْضِ عَشِيرَتِهِ، فَأَصَابَ النَّبِيَّ ﷺ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَزَيْدًا فِيهِمْ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى زَيْدٍ عَرَفُوهُ وَعَرَفُهْم، فَقَالُوا لَهُ: يَا زَيْدُ، فَلَمْ يُجِبْهُمْ إِجْلالا مِنْهُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَانْتِظَارًا مِنْهُ لِرَأْيِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: " مَنْ هَؤُلاءِ يَا زَيْدُ؟، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا أَبِي، وَهَذَانِ عَمَّاي، وَهَذَا أَخِي، وَهَؤُلاءِ عَشِيرَتِي.
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: قُمْ فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ يَا زَيْدُ، فَقَامَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمُوا عَلَيْهِ، وَقَالُوا لَهُ: امْضِ مَعَنَا يَا زَيْدُ، قَالَ: مَا أُرِيدُ بِرَسُولِ اللَّهِ بَدَلا، فَقَالُوا لَهُ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّا مُعْطُوكَ فِي هَذَا الْغُلامِ دِيَاتٌ، فَسَمِّ مَا شِئْتَ، فَإِنَّا حَامِلُوهَا إِلَيْكَ.
قَالَ: أَسْأَلُكُمْ أَنْ تَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنِّي خَاتَمُ أَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ، أَبَوْا وَتَلَكَّئُوا وَتَلَجَّلَجُوا، وَقَالُوا: تَقَبْلُ مَا عَرَضْنَا عَلَيْكَ
1 / 140