اسلام در حبشه

یوسف احمد d. 1361 AH
71

اسلام در حبشه

الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام

ژانرها

وإذا أمعنا النظر في الأمر وجدنا أن المسلمين في هذه المستعمرة الإيطالية قد أحرزوا حظا وافرا من التقدم عما كانوا عليه في الجيل الماضي.

وقد قارن المستشرق الألماني المشهور «لتمان» في مقال له، نشرته مجلة «در إسلام»

Der Islam

عام 1338ه/1920م، قابل فيه بين حالة المسلمين وتعدادهم سنة 1281ه/1864م بموجب إحصاء «مونزنجر»

Munzinger

وحالتهم وعددهم سنة 1323ه/1905م بموجب الإحصاء الإيطالي، فثبت لديه من هذه المقارنة أن هناك زيادة محسوسة في عددهم، وتقدما عظيما في شئونهم الاجتماعية، كل هذا كان في تلك الفترة القصيرة.

فإذا قيل: إن هذا الفرق لم ينتج من كثرة المواليد لقرب ما بين التعدادين. نقول: إن الأمن والدعة من أكبر دواعي إقبال الناس على سكنى البلاد التي يوجدان فيها، كما قال شاعرنا «المتنبي»:

وكل مكان ينبت العز طيب

وهناك نجد أيضا عدة قبائل تتكلم اللغة الأمحرية، مثل «الماديا» و«منسا»، وبعض من قبيلة «بوغس» قد اعتنقت الإسلام بعد أن كانت على النصرانية.

وما ذاك إلا لاحتلال المصريين للسودان، ورسوخ أقدامهم فيه، حيث قامت مدينة «كسلا» سنة 1256ه/1840م، ثم احتلالهم لمدينة «مصوع»، وإقامتهم هناك حوالي عشرين سنة، أي من سنة 1281 إلى سنة 1301ه/1864-1884م.

صفحه نامشخص