Islam and the Economic Balance Between Individuals and States

Muhammad Shawqi al-Fangari d. 1431 AH
94

Islam and the Economic Balance Between Individuals and States

الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول

ناشر

وزارة الأوقاف

ژانرها

مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً﴾ ١. وعليه فإنه على ما سبق الإشارة إليه، اغتناء الناس وتفاوتهم في أرزاقهم ومعيشتهم، ورفع بعضهم فوق بعض درجات وتفضيل بعضهم على بعض، ليس في الإسلام اعتباطًا، وإنما هو بقدر ما يبذلونه من جهد وعمل صالح. وصدق الله العظيم ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى، ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى﴾ ٢، وقوله تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ ٣ أي أكثركم عملا صالحا أو نافعًا إذ "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس" ٤. وإذا كان الناس يتفاوتون في كفايتهم وفي مقدار ما يبذولونه من جهد، فإنه من الطبيعي أن يتفاوتوا في مقدار ما يحصلونه من دخل ويكونونه من ثورة فالتفاوت في الدخول والثروات، هو ما يقره الإسلام

١ النساء: ٩٥، ٩٦. ٢ النجم: ٣٩-٤١. ٣ سورة الحجرات: ١٣. ٤ يقول الحديث النبوي "الخلق كلهم عيال الله، وأحبهم إليه أنفعهم لعياله".

1 / 99