اصلاح المنطق
إصلاح المنطق
پژوهشگر
محمد مرعب
ناشر
دار إحياء التراث العربي
شماره نسخه
الأولى ١٤٢٣ هـ
سال انتشار
٢٠٠٢ م
أَخُولُهُ، إذا أَحْسَنْت القيام عليه، ويقال: هو خَالَُ مال وَخَائِلُ مال، إذا كان حَسَن القيام عليه، وجاء في الحديث: "كان رسول الله ﷺ يَتَخَوَّلُنَا بالموعظة"، أي يُصلحنا بها ويقوم علينا بها، وكان الأصمعي يقول: يَتَخَوَّلُنَا أي يَتَعَهَّدُنَا، ويقال: الحُمَّى تَخَوَّنُهُ، أي تعهده، قال ذو الرمة:
لا ينعش الطرف إلا ما تَخَوَّنُهُ ... داع يناديه باسم الماء مَبْغُوم
والتَّخَوُّنُ في غير هذا: النقص، والتَّخَوُّفُ أيضًا: التنقص، قال الله جل ثناءؤه:
﴿أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ﴾ [النحل: الآية ٤٧]، أي تنقص، وقال لبيد:
تَخَوَّنَها نُزولي وارتحالي
أي تنقص لحمها وشحمها، وقال عبدة بن الطبيب:
عن قانئ لم تَخَوَّنْهُ الأحاليل
ويقال: قد أَقْصَرَ عن الشيء، إذا نَزَع عنه وهو يقدر عليه، وقد قَصَّر عنه، إذا عَجَز عنه، ويقال: قد أَقْصَرْنا، أي دخلنا في العشي، وقد قَصَر العشي يَقْصُرُ قُصُورًا، قال العجاج:
حتى إذا ما قَصَر العشي
ويقال: قد أَقْصَرَت المرأة، إذا وَلَدت وَلَدًا قِصَارًا، وقد أَطَالت، إذا ولدت ولدًا طِوَالًا، وفي بعض الحديث: "إن الطويلة قد تُقْصِر، والقصيرة قد تُطِيل"، ويقال: قد قَصَرَهُ يَقْصُرُهُ، إذا حبسه، ومنه قول الله جل وعز: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الخِيَام﴾ [الرحمن: الآية ٧٢]، قال الباهلي وذكر فرسًا:
تراها عند قُبَّتنا قَصِيْرًا ... ونَبْذُلُهَا إذا باقت بؤوق
أي مَقْصُورة مقربة لا تترك ترود؛ لنفاستها عند أهلها، ويقال للجارية المصونة التي لا تترك أن تخرج: قَصِيرةٌ وقَصُورة، قال كثير عزة:
وأنت التي حببته كل قَصِيرَة ... إلي وما تدري بذاك القَصَائر
عنيت قَصِيرات الحجال ولم أرد ... قِصَار الحظى، شر النساء البَحَاتر
قال: وأنشد الفراء: "كل قَصُورة"، ويقال: قد أَحْجَلَ بعيره، إذا أطلق قيده من يده اليسرى وشده في يده اليمنى، ويقال: قد حَجَل الغراب وغيره يَحْجُلُ، ويقال:
1 / 197