105

اصلاح المنطق

إصلاح المنطق

پژوهشگر

محمد مرعب

ناشر

دار إحياء التراث العربي

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٣ هـ

سال انتشار

٢٠٠٢ م

يا رِيَّها إذا بدا صُناني ... كأنني جاني عَبَيثُرَان قال: وأنشدني بعضهم: فَمَا أُمِّي وأم الوحش لما ... تَفَرَّع في مفارقي المَشِيب فما أرمي فأقتلها بسهم ... ولا أعدو فأدرك بالوَثِيب يريد الوثُوب، ومن ذوات الثلاثة: يقال: ناقةٌ وأَنْوُقٌ وأَنْيُقٌ وأَوْنُقٌ، قال بعضُ الطائيين.
باب: ما أتى على فَعَّلْت وفَاعَلتُ بمعنى واحد يقال: ضَاعَفْت وضَعَّفْت، وبَاعَدْته وبَعَّدْته، وقد تكَاءَدَني الشيء وتكأَدَّني، إذا شق عليك، وهو من قولهم: عقبةٌ كَؤُودٌ، إذا كانت شاقة المصعد، وقد تذَائَبت الريح وتذَأَّبت، إذا جاءت مرة من ها هُنا ومرة من ها هنا، وأصله من الذِئْب إذا حُذر من وجه جاء من وجهٍ آخر، ويقال: أمرأةٌ منَاعَمةٌ ومَنُعَّمَةٌ، ويقال: اللهم تجَاوَزْ عني وتجَوَّزْ عني، ويقال: هو يعَاطِيْني ويُعطِّيني، إذا كان يخدمك، وقد يأتي فَاعَلْت بمعنى فَعَلتُ وأَفْعَلْتُ، فيكون من واحد، وأكثرُ ما يكونُ فَاعَلْتُ أن يكون من اثنين، نحو قَاتَلْتُه وخَاصَمْتُه وصَارَعْتُه وسَابَقْتُه، فهذا لا يكون إلا من اثنين، وأما فَاعَلْت بمعنى أَفْعَلْت مما يكون من واحدٍ فكقولهم: قَاتَلهم الله، أي قَتَلهم الله؛ وقولهم: عَافَاك الله، أي أعفاك الله، وقولهم: عَاقَبْت الرجُل؛ ودَايَنْت ُ الرجل، إذا أَعْطَيْتُهُ بالدين، وقوله: عَالَيْتُ أنساعي وجلب الكور وقال الأخر١: فإلا تجللها يعَالُوك فوقها ... وكيف توقىَ ظهر ما أنت راكبُه أي يُعلوك فوقها، وتأتي فعلت بمعنى التكثير من الفعل، نحو قولك: قَتَّلْت القوم، وغَلَّقْت الأبواب، وفَرَّقْت جمعهم، وكَسَّرْت الآنية، ولا يقال فيها: فَاعَلْتُ.

١ هو المتلمس، يقوله لطرفة.

1 / 111