ارحمينا من عذاب الإله «رع»، وعذاب الملك «سيت» ... يا إيزيس يا إلهة العدل والرحمة أنقذينا ... أين أنت يا إيزيس ... يا إيزيس ... (صوت الأم يدوي في الظلمة وهي تنادي بصوت خافت): يا إيزيس ... يا إيزيس ... (صدى الصوت يرن في الصمت قويا متصلا كالصفير ... كصوت الريح من بعيد.)
المشهد الرابع (ببيت إيزيس ظلام الليل الطويل والصمت.) (ما زال صوت الأم يدوي كالريح الخافتة ينادي): إيزيس ... إيزيس. (يكشف الضوء شيئا فشيئا عن وجه إيزيس وهي جالسة أمام بيتها مرتدية الحداد، حزينة صامتة شامخة شاخصة إلى الأفق، على مقربة منها تجلس «معات» حزينة صامتة أيضا.) (إيزيس تحرك رأسها كأنما تتسمع صوت النداء.)
إيزيس :
أسمع صوتا يناديني، صوتا يشبه صوت أوزوريس ... نعم ... إنه صوته ... ما زال صوته في أذني يناديني ... أوزوريس لم يمت ... أوزوريس حي يعش.
معات (في ضعف ويأس) :
إنه صوت الريح، صوت الهواء يعصف من بعيد.
أوزوريس مات يا إيزيس ...
أوزوريس مات؛ قتله «سيت». لا بد أن نعترف بالحقيقة.
إيزيس :
أي حقيقة يا «معات» يا إلهة الحق والعدل ؟ أي حقيقة؟ ألا تسمعين صوته؟ ألا تسمعين؟ أنصتي! (يدوي صوت النداء كالريح الهادرة، تسمعه إيزيس لكن معات لا تسمعه.)
صفحه نامشخص