93

اشتقاق

الإشتقاق

پژوهشگر

عبد السلام محمد هارون

ناشر

دار الجيل

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

الرَّكْبِ. واشتقاق زَمْعَة من زَمْعة الظِّلف، وهي الهُنَيَّة كالظُّفرُ متعلَّقة بالكُراع من فوقِ الظَّلف، والجمع زَمَعٌ وزمَعات. ويقال: أزمعَ الرجلُ كذا وكذا، إذا عزمَ عليه، ولا يقال أزمَعَ عليه. والزَّماعة: الشَّجاعة والإقدام، رجلٌ زميعٌ بيِّن الزِّماعة، إذا كان شجاعًا مِقدامًا. وقد سمَّت العرب زَمْعةَ، وزُمَيعةَ، وزُمَيعًا. ومن رجاله: هبَّار بن الأسود، وهو الذي أهوَى إلى زينبَ بنتِ رسول الله ﷺ بالرمح فأَسقطَت، فدعا النبيُّ ﵇ أن يَعمَى بصرُه ويَثكَل ولدَه، فقُتِل ولدُه وعَمِي هو. وهبَّار فَعّال من قولهم: هبرت اللحم أهِبُره هبرًا، إذا قطعتَه. ومنه قولهم: سيفٌ هبّارٌ، إذا ضربتَ به فنسفت قطعةً من اللحم. ومنهم: أبو البَخْتَريّ، واسمه وهب بن وهب. وقد مرَّ اشتقاق وهب. والبَخْتَري منسوبٌ إلى التَّبختُر في المشي، مرَّ يتبختر. وقد سمَّت العرب بَخْتريًّا. وبَخْترًَا. وقالوا: ناقة بَخْتريّةٌ، إذا تمَّ جِسمُها. ومن رجالهم: تُوَيْت بن حَبِيب. ولا أعرفُ للتُّوَيت اشتقاقًا إلا أن يكون هذا الثمر الذي يسمَّى التُّوت، وهو الذي تسمِّيه العامة التُّوثَ، وهو الفِرَصاد. أو يكونَ من قولهم: تاتَ الرجُل، إذا استخفَى بثوبٍ تَوْتًا، وهي كلمةٌ مماتَةَ. ومن رجالهم: عثمان بن الحُويرِث، كان هَجّاءً لقُريشٍ، عالمًا بمثالِبها، وله حديثٌ في المغازي.

1 / 95