اشتقاق اسماء نطق بها القرآن
كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة
ژانرها
مكة وبكة : يقال لها : مكة وبكة ، قال الله تعالى : [إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا ] (¬3) وقال : [ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم ] (¬4) وقال أبو عبيدة (¬5) : بكة اسم مكة ، وذلك أنهم يتباكون فيها ، ويزدحمون ، وقال غيره : بكة موضع المسجد ، وما حوله مكة ، ويقال : أبكت الإبل إذا ازدحمت على الحوض ، وقيل : إن بكة من بككت الرجل أبكه إذا وضعت منه / ورددت 107 ب نخوته ، وإنما سميت بكة لأن كل ذي عزة يتواضع فيها 0 الكعبة : قال الله تعالى : [ جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ] (¬1) فسمى البيت كعبة لتربيعه ، وكل بناء منفرد يقال له كعبة ، وجمعه كعاب ، وقال الأعشى : " من المتقارب "
فكعبة نجران حتم علي ك حتى تناخي بأبوابها (¬2)
متعة الحاج : والحج على ثلاثة أوجه : حج مفرد ، وحج قارن ، وحج متمتع ، فالمفرد سمي مفردا لأنه يخرج غير قارن ، ولا متمتع بالعمرة ، وأما القارن فهو الذي يقرن بين الحج والعمرة بإحرام واحد ، وأما المتمتع فإنه يخرج متمتعا بالعمرة ، محرما بها ، فإذا دخل مكة ، وطاف بالبيت ، وسعى ، حل من إحرامه ، ثم ينوي الإحرام بالحج ، وأصل المتعة في كلام العرب المنفعة ، قال الله تعالى : [نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين ] (¬3) ، قال أهل التفسير : منفعة ، فمتعة الحج هو انتفاع الإنسان بالشيء بمسه بعد أن كان حراما عليه في وقت إحرامه ، من لبس الثياب ، ومس الطيب ، وغير ذلك 0
الإحرام : يقال : أحرم الرجل ، فهو محرم إذا دخل في الإحرام ، كما يقال أشتى ، فهو مشت ، إذا دخل في الشتاء ، والإحرام هو أن يحرم على نفسه مس الطيب ، ومس النساء ، والصيد ، وغير ذلك مما لا يحل له حتى يخرج من إحرامه ، ويقال : / أحل الرجل إذا قضى مناسكه ، وخرج من إحرامه ، ويقال رجل 108 أحرام إذا كان محرما ، ورجل حلال ، إذا خرج من إحرامه ، وإذا قلت : رجل محرم ، وامرأة محرمة ، فالإحرام هو الدخول في الشهر الحرام ، يقال : أحرمنا أي دخلنا في الشهر الحرام ، فيقال رجل محرم إذا كان في الشهر الحرام ، وإن لم يكن داخلا في الإحرام لحج ، قال الشاعر (¬4) :
صفحه ۲۳۰