151

اشتقاق اسماء نطق بها القرآن

كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة

امپراتوری‌ها
صفاریان

ضحوا بأشمط عنوان السجود به يقطع الليل تسبيحا وقرآنا (¬2) ويقال له يوم النحر ؛ لما ينحر فيه ، ويقال لليوم الذي يليه : يوم القر ؛ لأن الناس يستقرون فيه ، ويوم النفر بعده ؛ لأن الناس / ينفرون مستعجلين ، ويقال 105 ب يوم عيد الفطر والأضحى جميعا ، والعيد كل مجمع ، واشتقاقه من عاد يعود ، كأنه يوم كانوا اجتمعوا فيه ، ثم عاد عليهم ذلك اليوم ، فعادوا في الاجتماع ، وقيل : سمي عيد لأنهم اعتادوا أن يجتمعوا فيه ، وتقول : عودته كذا وكذا ، وعودته العطية إذا رسمت له أن تعطيه في وقت معلوم 0 وقال أبو عبيدة (¬1) في قول الله تعالى : [تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا ] (¬2) قال : العيد هاهنا عائدة من الله وحجة وبرهان ، يقال : فلان تعتاده الحمى ، إذا كانت تعود عليه ، وتأتيه في وقت معلوم 0 الزكاة والصدقة : الزكاة النماء والزيادة ، ومنه يقال زكا الزرع إذا نما وطال ، وزكت القرية إذا كثر خيرها ، فالزكاة النماء والفضل ، قال الله تعالى : [وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون ] (¬1) فقيل في التفسير : يعني أن الربا وإن كان زائدا في الدنيا ، فلا يزيد في الآخرة عند الله ، والزكاة يضاعف الله للمزكي الواحد عشرة ، قال الله تعالى : [من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ] (¬2) ، والزكاة الطهارة ، قال الله تعالى: /[ أقتلت نفسا زاكية بغير نفس ] (¬3) وزكية يقرأ بهما ، 106أ ومعناهما الطهارة ، ويقال للزكاة المفروضة صدقة ، قال الله تعالى : [إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها ] (¬4) إلى قوله [فريضة من الله ] (¬5) ، وهما اسمان لما أخرجه الناس من أموالهم في وجه الله لما فرضه عليهم ، وما كان تطوعا من غير فريضة ، فيقال لمن أدى الفرض : تصدق وزكى ، ولا يقال لمن تطوع زكى ، ويقال له : تصدق ، وابن مخاض للذي يؤخذ في الصدقة إذا أتم حوله ، ودخل في الثانية ، وذلك أن أمه ضربها الفحل ، فحملت ، فهو ابن مخاض ، والأنثى بنت مخاض ، وابن لبون إذا استكمل السنة الثانية ، ودخل في الثالثة ، وذلك أن أمه وضعت ، فصار بها لبن ، فهي لبون ، وابنها ابن لبون ، والأنثى بنت لبون ، فإذا دخلت في الرابعة ، فالذكر حق ، والأنثى حقة ، وذلك أنه قد استحق أن يحمل عليه ، ويركب ، والأنثى طروقة الفحل ، لأنه قد حان أن يطرقها الفحل ، فإذا أتم الرابعة ، ودخل في الخامسة فهو جذع ، والأنثى جذعة ، وليست الجذوع تؤخذ في الصدقة ، فإذا دخل في السادسة فهو رباع ، والأنثى رباعية ، فإذا دخل في / سن التاسعة فهو بازل ، والأنثى بازلة وليس من هذه الأسنان ما يؤخذ 106ب في الصدقة بعد الحقة 0

الحج : قال الله تعالى : [ ولله على الناس حج البيت ] (¬1) قال المفسرون : إتيان الحج ، والحج مأخوذ من حج يحج إذا أتى مرة بعد مرة ، وتارة بعد تارة ، وعظمه وقصده ، ويقال : حج موضع كذا إذا أدام الاختلاف إليه ولزمه ، قال المخبل : " من الطويل "

صفحه ۲۲۷