اشتقاق اسماء نطق بها القرآن
كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة
ژانرها
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۲۴۰ وارد کنید
اشتقاق اسماء نطق بها القرآن
ابن عزیر سجستانی d. 330 AHكتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة
ژانرها
فلا تجزعن من سنة أنت سرتها وأول راضي سنة من يسيرها (¬4) وقال أبو عبيدة (¬1) في قوله : [ قد خلت من قبلكم سنن ] (¬2) أي مضت من قبلكم أعلام ، وفي الحديث ( لتركبن سنن من كان قبلكم ) (¬3) ، وقال عليه السلام : ( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجرهم شيء ) (¬4) ، وتكون السنة الجري على العادة ، يقال : استن الفرس إذا جرى ، وكذاك استن البعير ، وإنما قيل للسنة في الدين سنة لأنها طريقة ، ومثال ، وسيرة وجهة / وعلامة ، ورسم من الأنبياء يهتدى به من بعدهم ، ومن أجل ذلك93 أقال رسول الله : ( تارك سنتي ملعون ) ، أي من ترك طريقي ، وسيرتي ، وجعل السنة مقرونة بالكتاب ، لأن الكتاب فيه فرائض الله ، والسنة ما رسمه رسول الله صلى الله عليه 0
التطوع والنافلة : التطوع ما يتبرع به العبد من ذات نفسه مما لم يوجب الله عليه في الفرائض ، ولا رسول الله في السنن ، وهو دون السنة ، يفعله العبد تقربا إلى الله ، ويقال : تطوع تكلف استطاعته ، ومعناه الزيادة ، قال الله : [فمن تطوع خيرا] (¬5) ، ويقال : التطوع مأخوذ من الطاعة ، وهو تفعل منه ، والتطوع لا يثنى ، ولا يجمع ؛ لأنه مصدر ، والنافلة التفضل ، قال الله : [ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة] (¬6) ، يقال : إنه دعا بإسحاق ، واستجيب له ، وزيد يعقوب ؛ كأنه تفضل من الله بلا دعاء ، وإن كان كل بتفضله ، ويقال : تنفلت إذا ابتدأت العطية من غير أن تجب عليك ، وقال لبيد : " من الرمل "
صفحه ۲۰۲