اشتقاق اسماء نطق بها القرآن

ابن عزیر سجستانی d. 330 AH
108

اشتقاق اسماء نطق بها القرآن

كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة

ژانرها

/ الإمام : معناه الذي يؤتم به ، ويقتدى بقوله وفعله ، وقال أبو عبيدة (¬4) في 73ب قوله تعالى : [يوم ندعوا كل أناس بإمامهم] (¬5) أي بالذي اقتدوا به ، وجعلوه إماما ويجوز أن يكون بكتابهم ، والإمامة تكون في الخير والشر ، قال الله تعالى : [وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار] (¬6) ، وقيل إمام مأخوذ من أمه يؤمه إذا قصده ، والأم والأمم القصد ، قال الله تعالى : [ولا آمين البيت الحرام] (¬7) أي قاصدين البيت والمأموم المقصود 0 النقيب : : يقال : نقيب ونقباء ، والنقباء الأمناء والكفلاء على قولهم ، قال الله تعالى : [وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا] (¬1) يعني كل رجل كفيلا وأمينا على سبطه ، ويقال : نقب فلان في البلاد إذا طاف وتباعد ، قال الله : [فنقبوا في البلاد] (¬2) أي طافوا ، وتباعدوا ، ويقال : نقب فلان إذا استخرج الأسرار والعيوب ، فلا يخطئ ، كأنه بعيد النظر في الأمور حتى يدرك غايتها ، ويروى عن عمر أنه قال : لا يصيب برأي من لم يصب بظن ، وقيل : إن عمر كان نقابا ، يعني إنه كان يفطن للأمور ، ويبحث عنها فلا يخطئ ، والمناقب الفضائل 0

الحواري : قال الله تعالى : [كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله ] (¬3) / قيل في التفسير : هم صفوة الأنبياء ، وحواريو الرجل خاصته 74أ وبطانته وخيرته ، وحواريو (¬4) عيسى صفوته وخاصته ، وكانوا اثني عشر رجلا ، ويقال : الحواريون أنصار الأنبياء ، وقيل سموا حواريي (¬5) المسيح لبياض ثيابهم ، وكانوا صيادي سمك (¬6) ، وقيل : إنهم كانوا قصارين ، فسموا بذلك ؛ لتبيضهم الثياب ، وكل شيء بيضته فقد حورته ، والحواريات النساء البيض ، وأنشد (¬7) : " من الطويل "

صفحه ۱۷۱