اشتقاق اسماء نطق بها القرآن

ابن عزیر سجستانی d. 330 AH
101

اشتقاق اسماء نطق بها القرآن

كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة

ژانرها

( كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) (¬3) وقال صلى الله عليه / ( أدنى الشرك أن يبتدع الرجل الرأي ، فيحب عليه ويبغض) وقال :67 ب ( من رد على صاحب بدعة بدعته فهو في سبيل الله ) ، فالمبتدع في الدين ضال هالك ، قد استوجب اسم الشرك ، لقول رسول الله ؛ لأنه ضاد الله في فعله ، وتحلى بصفته ، فالله مبدع ؛ لأنه أبدع الخلق من غير مثال ، فمن ابتدع في الدين أمرا بغير مثال ، فقد ضاد الله وناوأه ، وضل عن سنة رسول الله ، فهو مشرك ضال هالك في النار 0 السنة والجماعة : الجماعة مأخوذ من الاجتماع والمجامعة ، والاتفاق على أمر واحد ، ورأي واحد ، وهو شكل للسنة ، وقرين لها ، ويقال رجل من أهل السنة والجماعة إذا كان متمسكا بسنة رسول الله ، تاركا لما ابتدعه المبتدعون، ثابت مع الجماعة ، وقال النبي عليه السلام : ( افترقت بنو إسرائيل على اثنين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة منها ناجية ، وسائرها هالكة ، قيل يا رسول الله : من الفرقة الناجية / قال أهل السنة والجماعة 68 أقيل : فمن أهل السنة والجماعة : قال ما أنا عليه وأصحابي ) (¬1) ، وضد الجماعة الفرقة ؛ لأن الجماعة نعت قوم (مجتمعين) (¬2) على العمل بكتاب الله ، وسنة رسوله ، وأهل الفرقة متفرقون في أهواء شتى ، وآراء مختلفة متبددون متلاعنون ، يتبرأ بعضهم من بعض ، ويلعن بعضهم بعضا ، والفرقة نعت لهم 0

المناصب : يقال : مناصب وناصب ، وهم الذين ينتقصون أهل بيت رسول الله ، ويعادونهم ، والمناصبة العداوة ، يقال : ناصبه في العداوة ، ونصب له العداوة ، وهي بلفظ المفاعلة ؛ لأن أحدهما ينتصب لصاحبه بالخصومة ، والمنازعة ، يقال : نصب لي فلان نفسه ، إذا برز له ، وانتصب لخصومته ، قال الكميت (¬3) : " من الطويل

صفحه ۱۵۸