[ الكلام في غسل الميت ]
وغسل الميت يتقدمه استحبابا توجيهه إلى القبلة عند الاحتضار ، والتلاوة عنده ، وتلقينه ، ولا يحضره جنب ولا حائض ، ولا يوضع على صدره حديدة ، ولا يمتد على شيء من أعضائه (1) ولا يناح عليه بالباطل ولا بالحق مع رفع الصوت.
ويكون تغسيله تحت ظل ، من سقف أو غيره ، موجها على سرير أو ما يرفعه ، وإعداد حفرة لماء غسله ، ولا يتخطاه (2) غاسله ، بل يقف على يمينه.
وكل ما يتعلق به ، من غسل وتكفين وصلاة ودفن ، فرض على الكفاية.
ويقارن غسله ما فرضه البداءة ، أولا بالغسل بالسدر الذي لا يسلبه بإضافته إليه (3) إطلاق اسم الماء عليه ، على هيئة (4) غسل الجنابة. ثم جانبه الأيمن وهو مدار على الأيسر ، ثم الأيسر وهو مدار على الأيمن. وثانيها بماء الكافور الخالص.
وثالثها بالماء القراح على الهيئة المذكورة.
ويجدد النية (5) في تغسيلاته الثلاثة ، ويغسله بماء بارد مع الاختيار. مستور (6) العورة في كل ذلك.
صفحه ۷۵