مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
المؤلف وكتابه:
هو: أبو الحسن على بن أبى بكر بن على الهروى، رحالة، مؤرخ، أصله من هراة، ومولده بالموصل، طاف البلاد وتوفى بحلب سنة 611 ه، وكان له فيها رباط.
قال المنذرى: «كان يكتب على الحيطان، وقلما يخلو موضع مشهور من مدينة أو غيرها إلا وفيه خطه، حتى ذكر بعض رؤساء الغزاة البحرية أنهم دخلوا فى البحر المالح إلى موضع وجدوا فى بره حائطا وعليه خطه» (1).
وقد عرف بالسائح الهروى، لأنه قضى حياته مرتحلا فى أنحاء المشرق والمغرب الإسلامى، وفى الهند ومصر وغيرهما، وفى ذلك يقول ابن خلكان: «إنه لم يترك برا ولا بحرا ولا سهلا ولا جبلا من الأماكن التى يمكن قصدها ورؤيتها إلا رآه، ولم يصل إلى موضع إلا كتب خطه فى حائطه، ولقد شاهدت ذلك فى البلاد التى رأيتها مع كثرتها» (2).
من كتبه: «الخطب الهروية» و«التذكرة الهروية فى الحيل الحربية» وكتاب «رحلته» و«الإشارات إلى معرفة الزيارات» وهو الذي نقدم له اليوم.
وقد سجل الهروى فى كتابه «الإشارات» بعضا من الشئون المتصلة به، فتراه فى فلسطين سنة 569 ه، يزور القدس والخليل وغيرهما، ويصل إلى ثغر عسقلان فى العام التالى.
وفى العام نفسه كان فى الإسكندرية يسمع الحديث عن السلفى، ويتجول فى الديار المصرية حتى أسوان، ويحل عام 572 ه وهو لا يزال فى مصر.
صفحه ۵
وكان من الطبيعى لدى الهروى- وهو الذي ارتحل من أجل رؤية الآثار والمزارات- أن يتجه اهتمامه إلى رؤية آثار مصر ومزاراتها، فهذه مصر ماثلة أمامه بآثارها القديمة، تحكى أمجاد هذا البلد العريق، وتكشف عن دوره الخالد فى خدمة الحضارة الإنسانية، وإذا كان الرحالة المسلمون على عهد الهروى ومن بعده، قد باعد الزمان بينهم وبين هذه العصور السحيقة، فكانوا لا يعرفون حق المعرفة ما تمثله هذه الآثار وما عليها من كتابات ونقوش، ومن ثم كان عمل الهروى شاقا وعسيرا فى كتاباته عن هذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر: «وذلك بسبب افتقار الباحثين فى التاريخ القديم من حيث الخبرة بالكشوف واللغة الهير وغليفية، وهى أمور لم يصل العلم إلى كشف أسرارها إلا فى مطلع العصر الحديث، ولذا لم يكن عجبا أن يلتمس هذا الرحالة سبيله إلى هذه الحقبة الخالدة من تاريخ مصر عن طريق القصص التى رددتها شفاه المعاصرين له، والتى امتلأت بها مجالسهم الخاصة والعامة، ولا ينقص من قيمة هذه المحاولة أن القصص التى سردها الهروى حفلت بالخيال الواسع، أو لأنها ابتعدت عن منهج البحث الذي نعرفه فى وقتنا الحاضر، إذ يكفى هذا الرحالة فخرا أنه نجح فى إشارة غريزة حب الاستطلاع عند المصريين فى تاريخ وطنهم القديم، وتلمس الروابط القيمة بين حاضرهم إذ ذاك وماضيهم التليد» (1).
ولم تكن الآثار وعجائب المبانى بمصر هى التى شدت انتباه الهروى فحسب، بل إن نيلها وجوها ونباتها وزهورها كان له فى نفس الهروى الشيء الكثير، وفى ذلك يقول: «فإن ديار مصر ونيلها من عجائب الدنيا، ورأيت بها فى آن واحد مجتمع وردا ثلاثة ألوان، وياسمينا، ونيلوفرا لونين، وآسا، ونسرينا وريحانا ونبقا وأترنجا وليمونا مركبا وموزا وجميزا وحصرما وعنبا وتينا أخضر ولوزا وفقوسا وبطيخا وباذنجان وباقلا أخضر وخسا والبقول والرمان وهيلونا وقصب السكر».
كما يعجب بمبانى مصر ومقابرها الأثرية بالصعيد.
هذا وقد اعتمد ياقوت فى كتاباته إلى حد كبير على المواد التى تناولها الهروى فى كتاباته، ونقل الكثير منها نقلا حرفيا.
صفحه ۶
وقد استندت فى تحقيق نص الهروى إلى:
طبعة المعهد الفرنسى بدمشق سنة 1953 م، وجعلتها أصلا باعتبارها نشرت نشرا علميا، على أساس المخطوطات المتنوعة التى وقعت لمصححتها.
كما اهتديت فى عملى أيضا بنسخة أخرى بدار الكتب الظاهرية بدمشق وتقع فى 43 ورقة، وتاريخ نسخها سنة 1086 ه، وقد رمزت لهذه النسخة بالحرف (ظ).
القاهرة فى جمادى الآخرة سنة 1422 ه
سبتمبر سنة 2001 م
د/ على عمر
صفحه ۷
صفحة العنوان من نسخة دار الكتب الظاهرية
صفحه ۹
الصفحة الأولى من نسخة دار الكتب الظاهرية
صفحه ۱۰
الصفحة الأخيرة من نسخة دار الكتب الظاهرية
صفحه ۱۱
مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
قال العبد الفقير إلى رحمة ربه، المستغفر من خطيئته وذنبه على بن أبى بكر الهروى- غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين:
الحمد لله حق حمده، وصلاته على خير خلقه محمد النبي الأمى وآله وصحبه وشرف وكرم، أما بعد، فإنه سألنى بعض الإخوان الصالحين والخلان الناصحين أن أذكر له ما زرته من الزيارات، وما شهدته من العجائب والأبنية والعمارات، وما رأيته من الأصنام، والآثار والطلسمات فى الربع المسكون والقطر المعمور، ووقع الامتناع إلى أن حصل لى الاجتماع برسول وفد من الديوان العزيز- شرفه الله وعظمه- وتبركنا بزيارته واستسعدنا برؤيته إذ كان قدومه من دار السلام، وقبة الإسلام، ومقر الإمام (عليه السلام) وذكر الشيخ الرسول زيارات زارها بالشام وأرض بعلبك، وذكر بعض الحاضرين قبور بعض الأنبياء (عليهم السلام) وقد اختلف فى صحة ذلك.
فوقع ابتداء ذكر الزيارات من مدينة حلب، وكان الواجب أن نبتدئ بذكر مدينة السلام- حرسها الله تعالى- إذ بها إمام المسلمين، وخليفة الموحدين، وأمير المؤمنين، وابن عم سيد المرسلين، الإمام أبو العباس أحمد الناصر لدين الله أمير المؤمنين بن الإمام المستضىء بأمر الله بن الإمام المستنجد بالله بن الإمام المقتفى لأمر الله بن الإمام المستظهر بالله بن الإمام المقتدى بالله بن الإمام محمد الذخيرة بن الإمام القائم بالله بن الإمام القادر بالله بن الإمام المقتدر بالله بن الإمام المعتضد بالله بن الإمام الموفق بالله بن الإمام المتوكل على الله بن الإمام المعتصم بالله بن الإمام الرشيد بالله بن الإمام المهدى بن الإمام المنصور بن الإمام محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم- (صلوات الله عليهم)- الذي رفع المظالم، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، وأقام حدود الله، وأحيا سنة رسول الله، وعمر الشريعة وأظهر الصنيعة- وفقه الله لطاعته وبلغه نهاية آماله من دنياه وآخرته، بمحمد وآله وعترته- إلا أننا أخرنا ذكر زيارات مدينة السلام
صفحه ۱۳
لنجعلها مفتاحا إلى ذكر زيارات الحرمين الشريفين المعظمين مكة والمدينة- حرسهما الله تعالى.
وقد اختصرت ما حضرنى على سبيل الإيجاز، وأنا أستعيذ بالله من شر حاسد، ونكد معاند، يقف على ذكر بعض الصحابة والتابعين وآل الرسول- (صلوات الله عليهم أجمعين) - وعلى ذكر بعض الآثار فيقول: «قرأنا فى التاريخ الفلانى ضد ذلك» و«ذكر فلان غير ذلك» وأنا مما أشك فى قوله، ولا أطعن فى حديثه، إلا أننى ذكرت ما شاع خبره وذاع ذكره بطريق الاستفاضة، والله أعلم بصحته.
وقد ذكر بعض أصحاب التواريخ جماعة من آل الرسول (عليه السلام) ومن الصحابة والتابعين رضى الله عنهم، قتلوا أو ماتوا ببلاد الشام والعراق وخراسان والمغرب واليمن وجزائر البحر، ولم أر فى أكثر هذه الأماكن ما ذكروه، ولا شك أن قبورهم اندرست، وآثارهم طمست، وذهبت آثارها، وبقيت أخبارها، والزائر له صدق نيته وصحة عقيدته.
وقد ذكروا أيضا بلادا أخر، وأماكن وطرقات لا تعرف الآن لتقادم العهد وتغير الزمان، وإن جرى فيما أذكره شىء بطريق السهو والغلط، لا بطريق القصد، فأسأل الناظر فيه والواقف عليه الصفح عن ذاك، وإصلاح الخطأ، وإيضاح الحق، فإن كتبى أخذها الانكتار ملك الفرنج، ورغب فى وصولى إليه فلم يمكن ذلك، ومنها ما غرق فى البحر.
وقد زرت أماكن ودخلت بلادا من سنين كثيرة، وقد نسيت أكثر ما رأيته، وشذ عنى أكثر ما عاينته، وهذا مقام لا يدركه أحد من السائحين والزهاد ولا يصل إليه أكثر المسافرين والعباد إلا رجل جال الأرض بقدمه وأثبت ما ذكرته بقلبه وقلمه.
وها أنا أبتدئ بذكر الزيارات من مدينة حلب وأعمالها والبلاد التى تليها، ثم أذكر الشام بأسرها، والساحل بأسره، وبلاد الفرنج وفلسطين والأرض المقدسة وجميع زيارات البيت المقدس ومدينة الخليل (عليه السلام) وديار مصر بأسرها والصعيدين، والبلاد البحرية، والمغرب، وجزائر البحر، وبلاد الروم، وجزيرة ابن عمر، وديار بكر، والعراق بأسرها، وأطراف الهند، والحرمين الشريفين مكة والمدينة- حرسهما الله تعالى- واليمن وبلاد العجم، مع أنه لم يدخل بلاد العجم والمغرب نبى، بل بهما من الصالحين والأبدال
صفحه ۱۴
والأولياء والعلماء ما لو جمع لكان كثيرا، وهذا الكتاب مقتصر على ذكر الزيارات وأما ذكر الأبنية والآثار والعجائب والأصنام فلها كتاب مفرد غير هذا ولا بد أن نذكر ها هنا طرفا مما يليق بهذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
صفحه ۱۵
الزيارات بمدينة حلب وأعمالها
بقلعتها مقام إبراهيم الخليل (عليه السلام) وبه صندوق فيه قطعة من رأس يحيى بن زكرياء (عليه السلام) ظهرت سنة خمس وثلاثين وأربعمائة (1)، وبها عند باب الجنان مشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه رئى فى المنام، وبها داخل باب العراق مسجد غوث، به حجر عليه كتابة، ذكروا أنها خط على بن أبى طالب رضى الله عنه، وله حكاية والله أعلم، وبها غربى البلد مشهد الدكة به قبر المحسن بن الحسين رضى الله عنه، وبالجبانة مقام إبراهيم الخليل (عليه السلام)، وقبلى البلد على الجدة الآخذة إلى طريق دمشق بئر نسبت إلى إبراهيم الخليل (عليه السلام) ظهرت فى تربة مؤلف هذا الكتاب وبانت فضيلتها، وبها قبور جماعة من الصالحين رضى الله عنهم، وبها قبر بلال بن حمامة إلا أنه لا يعرف، وبها قبر عبد الله الأنصارى كما ذكروا، وبها حجر ظاهر باب اليهود على طريق ينذر له النذور ويصب عليه ماء الورد والطيب، وللمسلمين فيه اعتقاد ولليهود والنصارى، ويقال تحته قبر بعض الأنبياء (عليهم السلام) أو الأولياء، والله أعلم.
قلعة قورص:
بها قبر أوريا بن حنان.
روحين:
قرية من أعمال حلب عندها قبر قس بن ساعدة الإيادى وصاحبيه اللذين ندبهما فى شعره حيث يقول:
خليلى هبا طالما قد رقدتما
أجدكما لا تقضيان كراكما (2)
ألم تعلما أنى بسمعان مفرد
وما لى يوما من صديق سواكما
أصب على قبريكما من مدامة
فإن لم تنالاها تروى ثراكما
أقيم على قبريكما لست نازحا
طوال الليالى أو يجيب صداكما
وأبكيكما حتى الممات وما الذي
يرد على ذى لوعة إن بكاكما
كأنكما والموت أقرب غصة
بروحى إلى قبريكما قد أتاكما
فلو جعلت نفس لنفس وقاية
لجدت بنفسى أن تكون فداكما
صفحه ۱۶
وقيل هما شمعون الصفا وسمعان، والصحيح أن شمعون الصفا فى مدينة رومية الكبرى فى كنيستها العظمى فى تابوت من الفضة معلق بسلاسل فى سقف الهيكل (1) والله أعلم.
جبل برصايا:
به مقام برصيصا العابد، وقبر الشيخ برصيصا ، ومقام داود (عليه السلام).
مشحلا:
قرية من بلد عزاز بها قبر أخى داود النبي (عليه السلام).
براق:
قرية من أعمالها بها معبد يقصده الزمنى والمرضى من الأماكن ويبيتون به، فإما أن يبصر المريض من يقول له: «دواؤك فى الشيء الفلانى» أو يبصر من يمسح يده عليه فيقوم وقد برئ بإذن الله تعالى كما ذكره أهل الموضع، والله أعلم.
كفر نجد:
قرية من أعمالها فيها بئر يقصدها من دخل فى حلقه علقة ويصعب إخراجها، فإنه كلما شرب من ماء البئر شربة وطاف بالبئر مرة فإذا كمل سبع مرات (2) خرجت بغير أذى وذكروا أنهم جربوه.
مدينة أنطاكية:
بها قبر حبيب النجار الذي أنزل الله فيه: وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى (سورة يس: 20) وجبلها كان معبدا يزار من الآفاق وهى المدن التى يتسلى بها الغريب عن وطنه.
مدينة أنطرسوس:
بها قبر الإمام المأمون بن الإمام الرشيد رضى الله عنهما، وقبر الرشيد بطوس من بلاد خراسان، والإمام على بن موسى الرضا رضى الله عنه بقرية يقال لها: سناباذ، على نحو فرسخ من البلد، والله أعلم.
مدينة قنسرين:
بجبلها مشهد يقال: إنه مقام صالح النبي (عليه السلام)، ويقال: إن الناقة منه خرجت لصالح، وبه آثار أقدام البعير، والصحيح أن صالحا كان بأرض اليمن وقبره فى شبوة باليمن، وسيأتى ذكره فى رحلة اليمن، إن شاء الله تعالى، وقيل: إنه كان بالحجر ما بين وادى القرى والشام وقبره بمكة، والله أعلم.
المعرة:
مدينة من أعمال حماة، كان اسمها ذات القصور قديما فنسبت إلى النعمان بن
صفحه ۱۷
بشير من الصحابة رضى الله عنهم، لأن ابنه مات بها، قبلى البلد فى جانب سورها قبر يوشع بن نون فتى موسى (عليه السلام)، والصحيح أن يوشع بأرض نابلس، وسيأتى ذكره فى رحلة القدس إن شاء الله تعالى، وبالمعرة قبر محمد بن عبد الله بن عمار بن ياسر صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
دير نقيرة:
من بلد المعرة، به قبر عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه، وعنده قبر الشيخ أبى زكرياء المغربى، من كبار الصالحين، وقيل: قبره بدير سمعان، والمشهور هذا.
شحشبو:
قرية من أعمال فامية، وقيل: ثانية، لأنها ثانى مدينة وضعت على الأرض والله أعلم، بها قبر الإسكندر، ويقال: إن أمعاءه هناك، وجثته بمنارة الإسكندرية، وقيل:
إنه مات ببابل، والله أعلم.
حماة:
مدينة قديمة مذكورة فى التوراة.
كفرنغد:
قرية من أعمال حمص، بها قبر أبى أمامة الباهلى رضى الله عنه، والصحيح أن قبره بالبقيع، وهو أول من دفن به، وقيل عثمان بن مظعون أول من دفن به، والله أعلم.
دنوة:
قرية من أعمال حمص، بها رجل من الصحابة رضى الله عنهم أظن أنه عوف بن مالك الأشجعى، والله أعلم.
سلمية:
مدينة من أعمال حماة، قريبة من المؤتفكة، وذلك أن أهل المؤتفكة لما نزل بهم العذاب رحم الله منهم مائة نفس فنجاهم فعمروا هذه المدينة فنسبت إليهم، وبها المحاريب السبعة، يقال: تحتها قبور من التابعين، والله أعلم، وفى طريقها إلى حمص قبر النعمان بن بشير رضى الله عنه.
الرستن:
مدينة قديمة بها آثار، وهى مدينة أهل الرس، وقد ذكرهم الله عز وجل فى الكتاب العزيز.
مدينة حمص
بها مشهد أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه، وبه عامود وموضع إصبعه فيه، وذلك لمنام رآه بعض الصالحين، وله حكاية، وبها دار خالد بن الوليد رضى الله عنه، وهى مشهد، وظاهر حمص قبر خالد بن الوليد رضى الله عنه، وعنده عياض بن غنم، وقبر زوجة خالد
صفحه ۱۸
ابن الوليد وقبر ابنه عبد الرحمن، وقبر عبيد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وقيل: إن عبيد الله قتل بصفين، والله أعلم، وعبد الله بن عمر، قتله الحجاج بالمدينة، وقيل: مات بمكة ودفن فى الحرم، وقيل: فى مقبرة المهاجرين، والله أعلم، وقيل: إن خالدا مات بالمدينة وليس بصحيح، وقيل: إن خالدا مات بقرية على نحو ميل من حمص، وقيل:
هذا الذي بحمص هو خالد بن يزيد الذي بنى القصر الذي بحمص وآثار القصر باقية غربى الطريق، والله أعلم.
وبحمص سفينة مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، واسم سفينة: مهران، وبها قبر قنبر خادم أمير المؤمنين على بن أبى طالب، وقيل: قنبر قتله الحجاج وابنه وميثما التمار بالكوفة، والله أعلم.
وبها قبور أولاد جعفر الطيار أخى على بن أبى طالب رضى الله عنهما، والله أعلم.
وبها مقام كعب الأحبار، ومشهد أبى الدرداء، وأبى ذر، وبها قبر ثوبان، والحارث بن غطيف الكندى، وخالد الأزرق الغاضرى، والحجاج بن عامر، وكعب، وبها طلسم العقرب إذا أخذ من ترابها ووضع على لدغة العقرب برئ، وهو مجرب يحمل منه إلى البلاد.
بعلبك والبقاع
بعلبك:
على باب البلد من الشمال قبر مالك الأشتر النخعى رضى الله عنه، والصحيح أنه بالمدينة، وبها قبر حفصة زوجة النبي (صلى الله عليه وسلم)، والصحيح أنها أم حفص أخت معاذ بن جبل، فإن حفصة ماتت بالمدينة، وبها دير إلياس النبي (عليه السلام)، وبهذا الدير كان محبوسا، وبقلعتها مشهد إبراهيم الخليل (عليه السلام)، وبها الوادى والصخر الهائل، وقيل: فيه أنزل: وثمود الذين جابوا الصخر بالواد (سورة الفجر: 9) والصحيح أن الوادى هو وادى القرى وقوم ثمود به كانوا، وبها قبة أسباط.
الكرك:
ومن أعمالها قرية يقال لها: الكرك، بها قبر نوح (عليه السلام)، وذكر أصحاب السير: أن قبر آدم ونوح وسام وإبراهيم وإسحاق ويعقوب (عليهم السلام) فى أرض القدس بالمغارة والله أعلم، وقيل: قبر آدم بالهند بوادى سرنديب، وقيل: بجبل أبى قبيس، والله أعلم، وبالكرك أيضا قبر جبلة ابنة نوح بقرية يقال لها: عرجموش، وقبر شيث بن نوح،
صفحه ۱۹
وقيل: قبر شيث بجبل أبى قبيس، والصحيح أن الذي بجبل أبى قبيس هو شيث بن آدم، والله أعلم.
وبالبقاع قبر الراعى، وله حكاية، وقلعة بعلبك من عجائب الدنيا وليس فى بلاد الشام والإسلام ما يشاكلها إلا بنية خراب بناحية إصطخر من بلاد فارس، ويزعم أهل فارس أن الضحاك هو سليمان بن داود وهذه البنية عمرتها الجن له، والله أعلم.
مدينة دمشق وجبالها وقراها
قيل: دمشق هى إرم ذات العماد (7) التي لم يخلق مثلها في البلاد (سورة الفجر: 7، 8) وقيل: بناها دماشق بن قانى بن مالك بن سام بن نوح، وقيل: الضحاك، وقيل هى كانت دار نوح، وقيل: التنور فار من جبل لبنان، والله أعلم.
جبل بردة:
عليه قبر هابيل وقابيل أولاد آدم (عليه السلام)، وقيل: قائين، وهو الأصح، والله أعلم.
الربوة:
موضع مبارك نزه مليح المنظر فى لحف جبل، وليست الربوة المذكورة فى القرآن العزيز التى سكنها عيسى وأمه، قال الله تعالى: وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين (سورة المؤمنون: 50) فإن عيسى (عليه السلام) ما دخل دمشق ولا وطئ الشام، والربوة التى ذكرها الله عز وجل فى حقه قيل: هى الرملة، والصحيح أنها بمصر بمدينة يقال لها:
البهنسة، وسيأتى ذكرها فى رحلة الصعيد، إن شاء الله تعالى.
النيرب:
قرية بجامعها قبر أم مريم، وليست مريم ابنة عمران، وهذه لها حكاية، والله أعلم.
جبل قاسيون:
به مغارة الدم، قيل: بها قتل قابيل هابيل، وبه مغارة آدم (عليه السلام)، سكن بها، وتعرف الآن بالكهف، وبه مغارة الجوع، قيل: مات بها أربعون نبيا، ولها حكاية، والله أعلم.
المزة:
قرية بها قبر دحية الكلبى، وسيأتى ذكره.
برزة:
قرية من أعمالها بها مولد إبراهيم الخليل، (عليه السلام)، والصحيح أن مولده
صفحه ۲۰
بالعراق بكوثى ربا، وسيأتى ذكره فى رحلة العراق إن شاء الله تعالى، وقيل: مولده بقرية يقال لها: فدان من أعمال حران، وليس بصحيح، والله أعلم.
عذراء:
قرية من أعمالها بها حجر بن عدى والجماعة الذين قتلهم معاوية معه رضى الله عنهم.
مرج راهط:
به زميل بن ربيعة، وبه ربيعة بن عمرو الجرشى، والله أعلم.
مرج الصفر:
به خالد بن سعيد، ولا تعرف قبور من بالمرج.
بيت لهيا:
والصحيح بيت الآلهة، وهى قرية من أعمالها، ذكروا أن آزر كان ينحت الأصنام بها ويدفعها لإبراهيم (عليه السلام) ليبيعها، فيأتى بها إلى حجر بالبلد فيكسرها عليه، والحجر إلى الآن بدمشق فى مسجد فى درب يقال له: درب الحجر، وقرأت فى التوراة فى السفر الأول والجزء الثانى أن آزر مات بحران لما سكن بها عند خروجه من العراق، وآزر لم يدخل الشام.
المنيحة:
قرية من أعمالها بها قبر سعد بن عبادة الأنصارى، والصحيح أن سعدا مات بالمدينة.
رواية:
قرية من أعمالها بها قبر أم كلثوم، وقبر مدرك، من الصحابة، من غربيها، وقبر كناز، من الصحابة، قريب من قرية تعرف بحلفبلتا وبيت رانس وهو بينهما، وهذا كناز، هو أبو مرثد بن الحصين، وقيل: مات بالمدينة، والله أعلم.
داريا:
قرية بها قبر الشيخ أبى سليمان الدارانى، من كبار الأولياء، وشمالى داريا، قبر أبى مسلم الخولانى، وخولان قرية هناك باقية آثارها.
مشهد الأقدام:
قبلى دمشق، به آثار أقدام فى الصخر يقال: إنها أقدام الأنبياء (عليهم السلام)، ويقال: إن القبر الذي به، قبر موسى بن عمران، وليس بصحيح، والصحيح أن قبره لا يعرف، والله أعلم.
ميدان الحصى:
قبلى دمشق، به قبر ذكروا أنه قبر أم عاتكة أخت عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وعنده قبر ذكروا أنه قبر صهيب الرومى وقبر أخيه، والصحيح أن صهيبا بالمدينة وعاتكة أيضا.
صفحه ۲۱
وبها
مشهد النارنج:
وبه حجر مشقوق، وله حكاية مع على بن أبى طالب رضى الله عنه، وقبلى الباب الصغير قبر بلال بن حمامة، وقبر كعب الأحبار وثلاث من أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم)، وقبر فضة جارية فاطمة رضى الله عنهما، وقبر أم الدرداء، وقبر أبى الدرداء، وقبر فضالة بن عبيد، وقبر سهل بن الحنظلية، وقبر واثلة بن الأسقع، وقبر أوس بن أوس الثقفى، وقبر أم الحسن ابنة حمزة بن جعفر الصادق، وقبر على بن عبد الله بن العباس، وقبر سليمان بن على بن عبد الله بن العباس، وقبر زوجته أم الحسن ابنة جعفر بن الحسن بن الحسن بن فاطمة الزهراء رضى الله عنهم، وقبر خديجة ابنة زين العابدين، هؤلاء فى تربة واحدة، وقبر سكينة ابنة الحسين رضى الله عنها، وقبر محمد بن عمر بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم.
وبالجبانة قبر أويس القرنى، وقد زرناه بالرقة، وبثغر الإسكندرية وديار بكر، والله أعلم، والذي صح أنه بالرقة، وسيأتى ذكره.
ومن شرقى البلد قبر عبد الله بن مسعود، وأبى بن كعب، والصحيح أن عبد الله بن مسعود وأبى بن كعب وكعب الأحبار وأزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) مثل: عائشة وحفصة وأم سلمة وأم حبيبة وزينب ابنة جحش وصفية وأم أيمن، وقيل: كانت أم أيمن حبشية واسمها بركة، وفاطمة أخت عمر بن الخطاب رضى الله عنهم كلهم بالمدينة، وسيأتى ذكرهم برحلة الحجاز إن شاء الله تعالى.
وبالجبانة التى بدمشق خلق كثير من المشايخ والصالحين اختصرناهم خوف التطويل، ويقال: بها سبعون رجلا من الصحابة رضى الله عنهم، والله أعلم بالصحيح، وقيل: إن جبانة دمشق حرثت وزرعت مقدار مائة سنة فلذلك لا تعرف القبور، والله أعلم.
باب الفراديس:
به مشهد الحسين رضى الله عنه، وظاهر البلد عند مشهد الخضر قبر محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، ورأيت على الضريح مكتوبا ما هذه صورته: رواه القاضى الخطيب أبو الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين ابن أحمد بن أبى الحديد والفقيه أبو الحسن على بن أحمد بن الحسين قالا: أخبرنا أبو الحسن بن ماسا- والشيخ أبو القاسم الحسين بن على بن حسن وغيرهما أخبروا عن الشيخ أبى الحسن بن ماسا العدل- أنه رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) شأمى القبة الخربة التى بها
صفحه ۲۲
الشريف العابد وهو يقول: من أراد زيارتى ولم يستطع فليزر الضريح من ولدى محمد بن عبد الله المذكور.
وفى مدرسة مجاهد الدين قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) فى صخرة سوداء، أتوا بها من حوران، والله أعلم.
وبدمشق عامود العسر فى العلبيين مجرب كما ذكروا، وعامود آخر عند الباب الصغير فى مسجد يزار وينذر له.
وبالجامع من شرقيه: مسجد عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ومشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه، ومشهد الحسين وزين العابدين رضى الله عنهما.
وبالجامع مقصورة الصحابة رضى الله عنهم، وزاوية الخضر (عليه السلام)، وبالجامع رأس يحيى بن زكريا (عليه السلام)، ومصحف عثمان بن عفان رضى الله عنه، كما ذكروا أنه خطه بيده، وقيل:
إن قبر هود (عليه السلام) فى الحائط القبلى، والصحيح أن قبر هود فى حضر موت شرقى عدن، وسيأتى ذكره وذكر الأحقاف وبئر بلهوت وقصر غمدان فى رحلة اليمن، وهى «البئر المعطلة» و«القصر المشيد» إن شاء الله تعالى.
وجامع دمشق ليس للإسلام هيكل للعبادة مثله، بعد المسجد الأقصى بالبيت المقدس، أعنى فى حسن عمارتهما، وأما فى الاشتغال بالعلم والحديث فإلى جامع مدينة هراة وبلخ وسجستان المنتهى، وأما قبة النسر التى بالفص المذهب فقد شاهدناه فى هياكل بلاد الروم ما يأتى ذكره إن شاء الله.
وبالجامع العمد الصغار التى تحت قبة النسر مجزعة بحمرة قيل: إنهما كانا بعرش بلقيس، كما ذكروا، والله أعلم.
وبالجامع المنارة الغربية التى أقام بها الغزالى وابن تومرت الذي ملك بلاد المغرب، يقال: إنها كانت هيكلا لعباد النار وكانت إذا طلعت ذؤابة النار سجد لها أهل حوران، ولا تخلو من ولى لله تعالى يقيم بها، والمنارة الشرقية قيل: إنها المنارة البيضاء التى ينزل عندها عيسى بن مريم (عليه السلام)، وفيها حجر يقال: إنه قطعة من الحجر الذي ضربه موسى (عليه السلام) فانبجست منه اثنتا عشرة عينا . (سورة الأعراف: 160) والله أعلم،
صفحه ۲۳
وقيل: إن المنارة التى ينزل عندها المسيح هى المنارة التى عند كنيسة مريم بدمشق، والله أعلم.
وبالجامع قبة بيت المال وهى القبة الغربية، ذكروا أن تحتها قبر عائشة رضى الله عنها، والصحيح أن قبرها بالبقيع، والله أعلم بذلك، وعلى باب الجامع الذي يقال له: باب الزيادة فيه قطعة رمح معلقة ذكروا أنها من رمح خالد بن الوليد، والله أعلم.
وبدمشق قبر نور الدين محمود بن زنكى من الأولياء بمدرسته المعروفة به، وبالجامع فى الكلاسة قبر العبد الصالح صلاح الدين يوسف بن أيوب، فاتح البيت المقدس والثغور والعواصم.
ذكر زيارات بلد حوران
قرن الحارة:
قرية بها مولد إدريس (عليه السلام).
دير أيوب:
قرية بها كان أيوب (عليه السلام)، وبها ابتلاه الله تعالى، وبها قبره وبها العين التى ركضها برجله والصخرة التى كان عليها.
نوى:
قرية بها قبر سام بن نوح (عليه السلام).
المحجة:
قرية بها شهداء من الصحابة رضى الله عنهم، وبها حجر ذكروا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) جلس عليه، والصحيح أنه (صلى الله عليه وسلم) ما تعدى بصرى وذكروا أن بجامعها سبعين نبيا، والله أعلم (1).
بسر:
قرية بها قبر اليسع (عليه السلام) (2)، وقد زرناه فيما تقدم.
نجران:
قرية بها أصحاب الأخدود.
بصرى:
بلدة بها مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) صلى بذلك الموضع، وشرقيها قرية تعرف بديبين بها قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى صخرة سوداء، كما ذكروا لى، والله أعلم.
وقبلى بصرى دير يقال له: دير الباعقى كان به بحيرا الراهب، وبه اجتمع برسول الله (صلى الله عليه وسلم)(3).
صفحه ۲۴
صلخد:
بلدة بها مشهد ذكروا أن موسى وهارون (عليهما السلام) كانا به لما خرجا من التيه، وبه قدم هارون (عليه السلام)، والله أعلم.
وتر:
قرية بها مسجد ذكروا أن الزبير بن العوام بناه.
إمتان:
قرية بها مسجد، ذكروا أن موسى بن عمران (عليه السلام) سكن فى ذلك الموضع، وبه موضع عصاه فى الصخرة (1)، والله أعلم.
جبل بنى هلال:
تحته قرى مذكورة فى التوراة يقال لها: البثنية، منها قرية تعرف بالمالكية بها قدح خشب ذكروا أنه كان لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)(2)، والله أعلم.
الحميمة:
قرية بها قبر محمد بن على بن عبد الله بن العباس، أبى الإمام المنصور رضى الله عنهم.
غورنابلس:
به قرية يقال لها: عمتا بها قبر أبى عبيدة بن الجراح رضى الله عنه (3) وقد زرناه بطبرية.
ريحا:
قرية بها قبر ذكروا أنه لموسى بن عمران (عليه السلام)، وورد أن ريحا مدينة الجبارين (4) المذكورة فى القرآن.
السواد:
بلد بها قرية يقال لها: المهيد، ذكروا أن إبراهيم (عليه السلام) ولد بها، وقد ذكرنا مولده فيما تقدم.
البلقاء
بلد به الكهف والرقيم، وعنده مدينة يقال لها: عمان بها آثار قديمة (5)، ذكروا أنها مدينة دقيانوس، وقيل: هى مدينة الجبارين أيضا، والله أعلم، وقد زرنا الكهف والرقيم فى بلاد الروم عند مدينة يقال لها: أبسس، خرابة بها آثار عجيبة قريبة من أبلستين، وقيل: هى
صفحه ۲۵
مدينة دقيانوس (1)، وبالمغرب موضع يقال له: جنان الورد فى بر الأندلس، به الكهف والرقيم وبه قوم موتى لا يبلون، كما ذكر أهل الموضع، وذكروا أن طليطلة هى مدينة دقيانوس، والصحيح الذي بالروم، وسيأتى ذكره إن شاء الله تعالى.
بلد مآب
به قرية يقال لها: شيحان، بها قبر ينزل عليه النور ويراه الناس وهو على جبل، ويزعمون أنه قبر موسى بن عمران، (عليه السلام)، والله أعلم.
صرفة:
قرية بها قبر يزعمون أنه قبر يوشع بن نون (عليه السلام)، وقد زرناه فيما تقدم، وهذا هو الصحيح.
الطور ومؤتة:
قرى بها قبر جعفر الطيار بن أبى طالب (2) رضى الله عنه وقبر زيد بن حارثة رضى الله عنه، وعبد الله بن رواحة، والحارث بن نعمان، وحنيف بن رياب، وزيد بن الخطاب، وعبد الله بن سهل، وسعد بن عامر بن النعمان القيسى، وأبى دجانة سماك، وجماعة من الصحابة رضى الله عنهم قتلوا هناك، منهم من لا يعرف قبره، والله أعلم.
مدينة طبرية وأعمالها
من شرقى بحيرتها قبر سليمان بن داود (عليه السلام)، والصحيح أن سليمان دفن إلى جانب أبيه داود فى بيت لحم وهما فى المغارة التى بها مولد عيسى (3)(عليه السلام)، ومن شرقى بحيرة طبرية قبر لقمان الحكيم وابنه، وقبره أيضا باليمن بجبل يقال له: لاعة عدن، وسيأتى ذكره، وبطبرية قبر أبى عبيدة بن الجراح وزوجته، وقد زرناه فيما تقدم، والله أعلم بالصحيح، وقيل: قبره بالأردن، وقيل: قبره فى بيسان ومات فى طاعون عمواس، والله أعلم.
وفى لحف جبل طبرية قبر أبى هريرة رضى الله عنه وقيل: دفن بالبقيع، وقيل: بالعقيق، والله أعلم.
وفى طبرية عين من الماء تنسب إلى عيسى بن مريم (عليه السلام)، وكنيسة الشجرة،
صفحه ۲۶